السبت، 15 ديسمبر 2018

مأساةُ ضحايا ضحيّةِ اتباع هوى النفسٍ )) للأديب والروائي والشاعر /عبد الرحمن جانم

(ملخص الجزء الأول من  رواية)(( مأساةُ ضحايا ضحيّةِ اتباع هوى النفسٍ ))
للأديب والروائي والشاعر /عبد الرحمن جانم

14/12/2018 الجمعة

أنا أعمل بمتجري في المدينة.. .
حدث معي أن تداينتْ مني إحدى النساء دينا كبيرا من المال وطالت المدة على تسديد الدين الذي عليها فطالبتها بتسديد ما عليها من دين فقالت :أنا لا أملك من المال شيئاً....
وطلبت مني أن أسامحها ....فقلتُ لها :طالما وأنتِ لا تملكين المال فلماذا تداينتِ مني كل هذا المبلغ..  .فقالت : أنا كنتُ مضطرّة لذلك .....

كنت قد تعرفتُ عليها بشكلٍ أكبر مع مرور الأيام .....وكانت قد علمت بأني شاعرٌ ....
فقالت :طالما وأنت شاعر... والشعراء حكماء ...ولأني أثق بك كثيراً سأخبرك بقصتي ولماذا أنا لا أملك المال؟ ولماذا لا أستطيع تسديد ما عندي لك من دينٍ؟
وأأمل أن أجد عندك ما تشير عليّ بهِ...
فقلت : تكلمي فإن رأيت ما أشير بهِ عليكِ سأشير ....
فبدأت تسرد قصتها كالتالي :
كانت تدرس في مدرسة في الريف فأحبّتْ أحدَ زملائها وهو أحبها ...فوقع الحب من الطرفين ....وبعد إكمال دراستهما الثنوية العامة .....
تقدم أحد الرجال إلى أهلها لطلب الزواج بها..... ولأنه هذا الرجل من أسرةٍ عريقةٍ وذو أخلاقٍ راقيةٍ وملتزمٌ بالدين الإسلامي ... وهو كذلك حاصلٌ على مؤهّلٍ علميٍ رفيعٍ وموظفٌ في شركة النفط ويجني راتباً كبيراً ....
فقد أَغْرَوْهَا بهِ فوافقتْ على الزواج بهِ تحتَ تأثير أهلها و ....
تزوّجتْ بذلك الرجل وتمضي الأيام.... ولأن زوجها يعمل في وظيفتهِ بالمدينة فقد أخذها وسكن في شقة بالإيجار....
هي لم تقطعْ التواصلَ مع زميلها الذي أحبتهُ في المدرسة فقد كانت على تواصلٍ مستمرٍّ معهُ...

كان زميلها الذي كانت تحبه وهو يحبها أبوه يملكُ منزلاً كبيراً راقياً في المدينة....
ولأنهُ كان على تواصلٍ معها ومع مرور الأيام استطاع أن يُغْرِيها أن تقنعَ زوجها بأن يسكنا في منزلهم الراقي وقد عرض عليها إيجاراً مخفّضاً  مغرياً للشقة التي سيأجرها لهما وهي شقةٌ راقيةٌ جدا وواسعةٌ  تليق بمكانة زوجها ومنصبه .. 
وهي بدورها استطاعت أن تقنع زوجها بالانتقال للسكن في المنزل الجديد مستخدة في ذلك عدّةَ طرقٍ .....
فانتقلا للسكن في منزل زميل الفتاة وعشيقها السابق ...وتمضي الأيام ...
كان زوجها يخرج للعمل في وظيفتةُِ صباحاً ويعود عصراً وفقاً لطبيعة عملهِ
هي كانت تدخلُ بيتَ عشيقها السابق كونهم قد أصبحوا جيران... وكانت تقابله أثناء دخولها منزلهم..... ومع الأيام دخل إلى شقتها.... قدّمت له الشاي فشربا معاً وأكلا معاً أستمرّتْ زيارتهُ لها في شقتها في ظلّ غياب زوجها في العمل ....ومع الأيام وبوجود النفس البشرية الشهوانية وإغراء الشيطان وانعدام الوازع الديني وقعا في جريمة الزنا ....واستمرّا في ارتكابهم لها أكثر من مرة ....فاعتادتْ على ذلك واطمأنتْ لهُ ....هو أراد الانتقام منها - لأنه يعتقد أنها خانتهُ وتزوجت بغيرهِ وهو كان يحبها - فقام بتصويرها وهي عريانةٌ تمارسُ الجماعَ معهُ دونَ أن يُظْهِرَ صورتَهُ في التصوير ...على غفلةٍ منها....
فاتخذا ذلك التصوير وسيلةً للضغط عليها حتى تعطيَهُ مالها ومجوهراتها.....فإن لم تفعل سيرسل صورها إلى زوجها ...كانت تعطيهُ ما يطلب منها .....
فأراد عشيقها توسيع مشروعهُ في استغلالها  -     وكان منحرفاً ولهُ أصدقاء منحرفون -
أحضر أصدقاءهُ إلى الشقة للاستمتاع بممارسة الجماع معها بالضغط عليها لتقومَ بذلك بالصور التي لدى عشيقها فإن لم تفعل سيرسل الصور إلى زوجها فكانت تضطرّ للقيام بذلك.....
انقلب كلّ ذلك على حالتها النفسية فأصبحتْ تعبانةً منهكةً وسرحانةً طولَ الوقتِ..... كان زوجها يرى تغيّرها المفاجئ إذْ أصبحتْ كئيبةً حزينةً لا تطيقُ حتّى ممارسةَ الجماعِ معهُ ...كان يحبها كثيراً ولذلك حاول  تفسيرَ سببِ تغيّرها .. ....فكان يعطيها من المال الكثير ويهديها المجوهرات ويعاملها أحسنَ معاملةٍ لعلّها تعودَ إلى طبيعتها السابقة....ولكن دون فائدة ...فقد كانت حالتها تزداد سوءاً يوماً بعد يومٍ... .
وفي أحدِ الأيام خرج ذاهباً إلى العمل في وظيفتهُِ فركب سيارتهُ ومشى ثم عاد بسيارةٍ أخرى فوقف بموقفٍ قريبٍ من المنزل ليراقب ما الذي يحدث في غيابهِ .....فإذا بسيارةٍ تأتيِ وقفتْ أمامَ المنزلِ نزل منها ثلاثةُ رجالٍِ ....دخلوا المنزل فالشقة ....دخل بعد فترة قصيرة من الزمن الزوج ففتح باب الشقة بمفتاحهِ دخل الشقة فرأى مشهداً صادماً ...زوجتهُ  والرجال الثلاثة سكارا وهي عريانةٌ تمارسُ الجماعَ معهم....
انصدم بشدةٍ كبيرةٍ فعاد خارجاً من الشقة فركب سيارتهُ وذهب مسرعاً أثناء قيادتهِ للسيارة بسرعةٍ كبيرةٍ كتب عناوين القصة في ورقةٍ فوضعها في السيارة ...
ولأنهُ كان مسرعاً وعقلهُ مشتتاً لشدة وقع الصدمة عليهِ عملَ حادثاً بالسيارة فمات إثرَ الحادث فوراً..
وجدتْ الجهاتُ الأمنية  الورقةالمكتوبة في السيارة....وعلم أهلُ زوجها بالقصة وكذلك أهلها الذين بدورهم تبرّؤوا منها وتوعّدوها بالقتل......
أصبحتْ الفتاة مطاردةً من ثلاثَِ جهاتٍ تسعى للقبض عليها والانتقام منها....
هي بعد خروج زوجها من النزل.... خرجت فارةً من المنزل إلى حيٍ بعيدٍ في المدينة .... لا يدري بهِ أحدٌ من سكان الحي السابق.... ...
سكنتْ في غرفةٍ (دكان) في حارةٍ لا يعرفُ سكانُ الحارة عنها شيئاً..... إلخ   

الرواية خيالية من تأليف الأديب والروائي والشاعر /عبد الرحمن جانم 14/12/2018 الجمعة

#############

تكملة الرواية ومعرفة ما جرى مع الفتاة بعد فرارها  وسكنها في غرفةٍ(دكان) بحارةٍ بعيدةٍ تلقونها في الجزء الثاني من الرواية......

##############

العبرة من الرواية في جزئها الأول: هي أن من اتبع هواه يصل إلى عواقب وخيمة وأن أي علاقة غير مشروعة تؤدي إلى الضياع .....
عدم الالتزام بتعاليم الدين وعدم الإيمان بالقضاء والقدر وعدم القناعة بالمقدّر والنصيب  تؤدي إلى ارتكاب المحرمات دون خوف من الله وأن نهاية الانحراف قاسية وخيمة......
عدم تربية الأباء والأمهاتِ  لأبنائهم تربيةً صالحةً واهمالهم وعدم متابعتهم وتركهم يفعلون ما يشاؤون ستعود عليهم العواقب المؤذيةلا بُدّ يوماً ما... ...
فالفتاة وعشيقها دمّرا أكثر من أسرةٍ وتسببا في قتل نفسٍ
بشريةٍ.........إلخ

#############

للأديب والروائي والشاعر /عبد الرحمن جانم
14/12/2018 الجمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *