‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلسله اهل العلم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات سلسله اهل العلم. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 9 مايو 2019

سلسلة أهل العلم* ٣

                     سلسلة أهل العلم*
الحلقة (3)

*ولد الامام مالك بن أنس رحمه الله  كما عند أكثر العلماء  سنة (93هـ) بالمدينة المنورة ، فرأى آثار الصحابة والتابعين ، كما رأى آثار النبي صلى الله عليه وسلم والمشاهد العظام ، فكان لذلك أثر في فكره وفقهه وحياته ، فالمدينة مبعث النور ومهد العلم ومنهل العرفان* .
ينتهي نسبه إلى قبيلة يمنية هي " ذو أصبح "، وأمه اسمها العالية بنت شريك الأزدية ، فأبوه وأمه عربيان يمنيان .
*نشأ في بيت اشتغل بعلم الأثر ، وفي بيئة كلها للأثر والحديث ، فجدُّهُ مالك بن أبي عامر من كبار التابعين ، روى عن عمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم  ، وقد روى عنه بنوه أنس أبو مالك الإمام ، وربيع ، ونافع المكنى بأبي سهيل ، ولكن يبدو أن أباه أنسًا لم يكن مشتغلا بالحديث كثيرا ، ومهما يكن حاله من العلم ففي أعمامه وجدِّه غناء ، ويكفي مقامهم في العلم لتكون الأسرة من الأسر المشهورة بالعلم ، ولقد اتجه من قبل مالك من إخوته أخوه النضر ، فقد كان ملازما للعلماء يتلقى عليهم* .
حفظ الإمام مالك القرآن الكريم في صدر حياته - كما هو الشأن في أكثر الأسر الإسلامية -، ثم اتجه إلى حفظ الحديث ، فوجد من بيئته محرِّضًا ، ومن المدينة مُوعزا ومُشجعا ، لمَّا ذكر لأمه أنه يريد أن يذهب فيكتب العلم ، ألبسته أحسن الثياب ، وعمَّمَته ، ثم قالت : " اذهب فاكتب الآن "، وكانت تقول : " اذهب إلى ربيعة فتعلم أدبه قبل علمه ". "المدارك" (ص/115)
جالس ابن هرمز سبع سنين في بداية نشأته ، أخذ عنه اختلاف الناس ، والرد على أهل الأهواء ، وتأثر بهديه وسمته ، حتى قال : " سمعت ابن هرمز يقول : ينبغي أن يورث العالم جلساءه قول : لا أدري ، حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه ، فإذا سئل أحدهم عما لا يدري قال لا أدري ...قال ابن وهب : كان مالك يقول في أكثر ما يسأل عنه لا أدري ".
ولازم نافعا مولى ابن عمر ، وكان يقول : " كنت آتي نافعا نصف النهار وما تظلني الشجرة من الشمس ، أَتَحَيَّنُ خروجَه ، فإذا خرج أدَعُهُ ساعة كأني لم أره ، ثم أتعرض له فأسلم عليه وأدعه ، حتى إذا دخل أقول له : كيف قال ابن عمر في كذا وكذا ، فيجيبني ، ثم أحبس عنه ، وكان فيه حدة ". "الديباج المذهب" (ص/117)

*وأخذ عن الإمام ابن شهاب الزهري ، وروي عنه أنه قال : " شهدت العيد ، فقلت : هذا يوم يخلو فيه ابن شهاب ، فانصرفت من المصلى حتى جلست على بابه ، فسمعته يقول لجاريته : انظري مَن في الباب . فنظرت ، فسمعتها تقول : مولاك الأشقر مالك . قال : أدخليه . فدخلت ، فقال : ما أراك انصرفت بعد إلى منزلك ! قلت : لا . قال : هل أكلت شيئا . قلت : لا . قال : اطعم . قلت : لا حاجة لي فيه . قال : فما تريد ؟ قلت : تحدثني . قال لي : هات. فأخرجت ألواحي فحدثني بأربعين حديثا . فقلت : زدني . قال : حسبك إن كنت رويت هذه الأحاديث فأنت من الحفاظ . قلت : قد رويتها . فجذب الألواح من يدي ثم قال : حَدِّث . فحدثته بها . فردها إلي وقال : قم فأنت من أوعية العلم* .
قال بعض علماء الأثر : " كان إمام الناس بعد عمر زيد بن ثابت ، وبعده عبد الله بن عمر ، وأخذ عن زيد واحد وعشرون رجلا ، ثم صار علم هؤلاء إلى ثلاثة : ابن شهاب ، وبكير بن عبد الله ، وأبي الزناد ، وصار علم هؤلاء كلهم إلى مالك بن أنس ." "المدارك" (68)
*كان شديد التعظيم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى " سئل مالك : أسمعت عن عمرو بن دينار . فقال : رأيته يحدث والناس قيام يكتبون ، فكرهت أن أكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قائم* " .
وكما لم يدخر جهدا في حفظ الحديث ومجالسة العلماء ، لم يدخر مالا في سبيل ذلك ، حتى قال ابن القاسم : " أفضى بمالك طلب العلم إلى أن نقض سقف بيته ، فباع خشبه ، ثم مالت عليه الدنيا من بعد ." "المدارك" (ص/115)

بعد أن اكتملت دراسة مالك للآثار والفتيا اتخذ له مجلسا في المسجد النبوي لتعليم الناس – وفي بعض الروايات أنَّ سِنَّه كان ذلك في السابعة عشرة - ولقد قال رحمه الله في هذا المقام ، وفي بيان حاله عندما نزعت نفسه إلى الدرس والإفتاء - :
" ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد للحديث والفتيا جلس حتى يشاور فيه أهل الصلاح والفضل ، فإن رأوه لذلك أهلا جلس ، وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخا من أهل العلم أني موضع لذلك ". "المدارك" (ص/127)

*كان الإمام رحمه الله يتزين لمجلس الحديث ، ويضفي عليه من الهيبة والجلالة ما لم يكن لغيره ، حتى قال الواقدي : " كان مجلسه مجلس وقار وعلم ، وكان رجلا مهيبا نبيلا ، ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ، ولا رفع صوت ، وإذا سئل عن شيء فأجاب سائله لم يقل له من أين هذا* "

ولإخلاصه في طلب العلم التزم أمورا وابتعد عن أمور ، فالتزم السنة والأمور الظاهرة الواضحة البينة ، ولذلك كان يقول : " خير الأمور ما كان منها واضحا بَيِّنًا ، وإن كنت في أمرين أنت منهما في شك ، فخذ بالذي هو أوثق "
والتزم الإفتاء فيما يقع من المسائل دون أن يفرض رأيه، خشية أن يضل وأن يبعد عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*والتزم الأناة في الإفتاء ، وكان يفكر التفكير الطويل العميق ، ولا يسارع إلى الإفتاء ، فإن المسارعة قد تجر إلى الخطأ ، ويقول ابن القاسم تلميذه : " سمعت مالكا يقول : إني لأفكر في مسألة منذ بضع عشرة سنة ، ما اتفق لي فيها رأي إلى الآن* "
وكان يقول : " من أحب أن يجيب عن مسألة فليعرض نفسه على الجنة والنار ، وكيف يكون خلاصه في الآخرة ". "الديباج المذهب" (ص/23)
ولقد سأله سائل مرة وقال : مسألة خفيفة . فغضب وقال : مسألة خفيفة سهلة !! ليس في العلم شيء خفيف ، أما سمعت قول الله تعالى : ( إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا ) فالعلم كله ثقيل ، وخاصة ما يسأل عنه يوم القيامة . "المدارك" (162)

*ومع بُعدِ هذا الإمام عن الثورات والتحريض عليها ، واشتغاله بالعلم ، نزلت به محنة في العصر العباسي في عهد أبي جعفر المنصور ، سنة (146هـ) ، وقد ضرب في هذه المحنة بالسياط ، ومدت يده حتى انخلعت كتفاه ، والسبب المشهور أنه كان يحدث بحديث : ( ليس على مستكره طلاق ) ، وأن مروجي الفتن اتخذوا من هذا الحديث حجة لبطلان بيعة أبي جعفر المنصور ، وأن هذا ذاع وشاع في وقت خروج محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية بالمدينة ، وأن المنصور نهاه عن أن يحدث بهذا الحديث ، ثم دس إليه من يسأله عنه ، فحدث به على رؤوس الناس ، فضربه والي المدينة جعفر بن سليمان ، وفي بعض الروايات أن أبا جعفر المنصور اعتذر للإمام مالك بعد ذلك بأن ما وقع لم يكن بعلمه* .

قال أبو يوسف صاحب أبي حنفية :
" ما رأيت أعلم من ثلاثة : مالك ، وابن أبي ليلى ، وأبي حنيفة "
وقال عبد الرحمن بن مهدي :
" أئمة الحديث الذين يقتدى بهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحماد بن زيد بالبصرة "
وقال سفيان بن عيينة : " ما نحن عند مالك ! إنما كنا نتبع آثار مالك ، وننظر الشيخ إذا كتب عنه مالك كتبنا عنه ... وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد موت مالك بن أنس "
*وقال الشافعي : " إذا جاءك الأثر عن مالك فشد به ...وإذا جاء الخبر فمالك النجم ، وإذا ذكر العلماء فمالك النجم ، ولم يبلغ أحد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته ، ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك* "
وقال أحمد بن حنبل :
" مالك سيد من سادات أهل العلم ، وهو إمام في الحديث والفقه ، ومَن مثل مالك ! متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب "
قال القاضي عياض رحمه الله :
"عاش نحو تسعين سنة ، كان فيها إماما يروي ويفتي ، ويسمع قوله نحو سبعين سنة ، تنتقل حاله كل حين زيادة في الجلال ، ويتقدم في كل يوم علوه في الفضل والزعامة ، حتى مات ، وقد انفرد منذ سنين ، وحاز رياسة الدنيا والدين دون منازع ." "المدارك" (111)
أكثر الرواة على أنه مات سنة (179هـ).
*رحم الله الإمام مالكا وجميع أئمة المسلمين*

الإسلام سؤال وجواب

✍ أسعد الله أوقاتكم بطاعته تصبحون على خير ❤🌹❤🌙⭐🌙⭐🌙🌙⭐

الثلاثاء، 7 مايو 2019

سِلَسِلَةّ أهّلَ آلَعٌلَمً* آلَحًلَقُةّ (2)

*
  🌹قصه قبل النوم 🌹                         
سلسلة أهل العلم*
الحلقة (2)

*أبو هريرة رضي الله عنه*

هو الصحابي الجليل الحافظ المكثر، المعروف بكنيته، اختُلف في اسمه على نحو ثلاثين قولًا، وأشهرها: عبد الرحمن بن صخر الدوسي، من دوس بن عدنان ابن عبد الله بن زهران، من اليمن، أسلم عام خيبر سنة سبع من الهجرة، وقدم المدينة مهاجرًا وسكن الصُّفَّة، وكان قد شهد خيبر مع النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ثمَّ لزمه وواظب عليه رغبة في العلم، ويقول أبو هريرة محدِّثًا عن نفسه: «لقد رأيتني أُصْرع بين منبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وحجرة عائشة، فيقال مجنون وما بي جُنون، وما بي إلَّا الجوع».

*وقد كان رضي الله عنه أكثرَ الصحابة رواية وأوَّلهم على الإطلاق، وله في كتب الحديث ٥٣٧٤ حديثًا، وله فضائل ومناقب*.

وقد استعمله عمر بن الخطاب على البحرين ثمَّ عزله، ثمَّ أراده على العمل فامتنع، وسكن المدينة وولي إمرتها وناب عن مروان في إمرتها، وبها كانت وفاته سنة سبع وخمسين من الهجرة (٥٧ﻫ)، وقيل: مات بالعقيق وحُمِلَ إلى المدينة، وصلَّى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، وكان أميرًا على المدينة لعمِّه معاوية ابن أبي سفيان.

*وسبب روايته العدد الأكبر من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  لزومه ومواظبته مجالس الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، ودعاؤه له، يقول أبو هريرة: «والله إنِّي كنت رجلًا مسكينًا، أصحب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم، فحضرت من النبي صلَّى الله عليه وسلَّم مجلسًا، فقال: «من يبسط رداءه حتَّى أقضي مقالتي ثمَّ يقبضه إليه فلن ينسى شيئًا سمعه منِّي»، فبسطت بردة عليَّ حتَّى قضى حديثه ثمَّ قبضتها إليَّ، فوالذي نفسي بيده ما نسيت شيئًا سمعته منه بعد*».

أمَّا عن كنيته رضي الله عنه، فقد أخرج الترمذي عن عبيد الله بن أبي رافع قال: قلت لأبي هريرة: لِمَ كُنِّيت بأبي هريرة ؟ قال: «كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي هرة صغيرة فكنت أضعها بالليل في شجرة، وإذا كان النهار، ذهبت بها معي فلعبت بها، فكَنَّوني أبا هريرة».

قال العلامة محمد رشيد رضا رحمه الله :

"*لكثرة حديث أبي هريرة رضي الله عنه أسباب ، استخرجناها من عدة روايات* :

*أحدها : أنه قصد حفظ أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ، وضبط أحواله ؛ لأجل أن يستفيد منها ، ويفيد الناس* ، ولأجل هذا كان يلازمه ويسأله ، وكان أكثر الصحابة لا يجترئون على سؤاله إلا عند الضرورة ، وقد ثبت أنهم كانوا يُسَرُّون إذا جاء بعض الأعراب من البدو وأسلموا ؛ لأنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم

*ثانيها : أنه كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتبعه حتى في زيارته لنسائه وأصحابه ليستفيد منه* ، ولو في أثناء الطريق ، فكانت السنين القليلة من صحبته له كالسنين الكثيرة من صحبة كثير من الصحابة الذين لم يكونوا يَرَوْنه صلى الله عليه وسلم إلا في وقت الصلاة ، أو الاجتماع لمصلحة يدعوهم إليها ، أو حاجة يفزعون إليه فيها ، وقد صرح بذلك لمروان .

وعن طلحة بن عُبيد الله : لا أشك أن أبا هريرة سمع من رسول

*ثالثها : أنه كان جيد الحفظ قوي الذاكرة ، وهذه مزية امتاز بها أفراد من الناس كانوا كثيرين في زمن البداوة ، وما يقرب منه*  قال الإمام الشافعيّ : أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره ، وقال البخاري مثل ذلك ، إلا أنه قال : عصره . بدل دهره .

وأعظم من ذلك ما رواه الترمذي عن عمر رضي الله عنه أنه قال لأبي هريرة : أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحفظنا لحديثه .

*رابعها : بشارة النبي صلى الله عليه وسلم له بعدم النسيان ، كما ثبت في حديث بسط الرداء المتقدم*
*خامسها : دعاؤه له بذلك كما ثبت في حديث زيد بن ثابت عالم الصحابة الكبير رضي الله عنه عند النسائي* ، وهو : ( أن رجلاً جاء إلى زيد بن ثابت فسأله ، فقال له زيد : عليك بأبي هريرة ، فإني بينما أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ، ندعو الله ونذكره ، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إلينا فقال : عودوا للذي كنتم فيه . قال زيد فدعوت أنا وصاحبي ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمّن على دعائنا ، ودعا أبو هريرة فقال : إني أسألك مثل ما سأل صاحباي ، وأسألك علمًا لا يُنسى , فقال : سبقكم بها الغلام الدوسي ) – قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة " (4/208) : إسناده جيد -.

*سادسها : أنه تصدى للتحديث عن قصد ؛ لأنه كان يحفظ الحديث لأجل أن ينشره* ، وأكثر الصحابة كانوا ينشرون الحديث عند الحاجة إلى ذكره في حكم أو فتوى أو استدلال ، والمتصدي للشيء يكون أشد تذكرًا له ، ويذكره بمناسبة وبغير مناسبة ؛ لأنه يقصد التعليم لذاته ، وهذا السبب لازم للسبب الأول من أسباب كثرة حديثه .

*سابعها : أنه كان يحدث بما سمعه وبما رواه عن غيره من الصحابة  ، فقد ثبت عنه أنه كان يتحرى رواية الحديث عن قدماء الصحابة* ، فروى عن أبي بكر وعمر ، والفضل بن العباس وأُبيّ بن

كعب ، وأسامة بن زيد وعائشة ، وأبي بصرة الغفاري ، أي : أنه صرح بالرواية عن هؤلاء، ومن المقطوع به أن بعض أحاديثه التي لم يصرح فيها باسم صحابي كانت مراسيل ؛ لأنها في وقائع كانت قبل إسلامه ، ومراسيل الصحابة حجة عند الجمهور .

*فمن تدبر هذه الأسباب لم يستغرب كثرة رواية أبي هريرة لاحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم*
"مجلة المنار" (19/25) .

المصادر
موقع فضيلة الشيخ فركوس
الإسلام سؤال وجواب

✍ أسعد الله أوقاتكم بطاعته  🌹❤🌹❤🌙⭐🌙⭐🌙⭐

سِلَسِلَةّ أهّلَ آلَعٌلَمً* آلَحًلَقُةّ (١)

*    🌹قصه قبل النوم 🌹                     سلسلة أهل العلم*
الحلقة (١)

*عبد الله بن عباس رضي الله عنه*
*حبر الأمة ، وفقيه العصر ، وإمام التفسير أبو العباس عبد الله ، ابن  عم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه* .
مولده بشعب بني هاشم قبل عام الهجرة بثلاث سنين .
  وأمه هي أم الفضل لبابة بنت الحارث .

وكان وسيما ، جميلا ، مديد القامة ، مهيبا ، كامل العقل ، ذكي النفس ، من رجال الكمال .

*انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح ، وقد أسلم قبل ذلك ، فإنه صح عنه أنه قال : كنت أنا وأمي من المستضعفين ؛ أنا من الولدان ، وأمي من النساء* .

روى خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : مسح النبي  صلى الله عليه وسلم  رأسي ، ودعا لي بالحكمة .
قال الزبير بن بكار : توفي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ولابن عباس ثلاث عشرة سنة .
قال أبو سعيد بن يونس : غزا ابن عباس إفريقية مع ابن أبي سرح ؛ وروى عنه من أهل مصر خمسة عشر نفسا .

*حدثنا ابن جريج قال : كنا جلوسا مع عطاء في المسجد الحرام ، فتذاكرنا ابن عباس ؛ فقال عطاء : ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة إلا ذكرت وجه ابن عباس* .

وروي إبراهيم بن الحكم بن أبان ؛ عن أبيه ، عن عكرمة ، قال : كان ابن عباس إذا مر في الطريق ، قلن النساء على الحيطان : أمر المسك ، أم مر ابن عباس ؟

أخبرنا إسحاق الأسدي ، أخبرنا ابن خليل أخبرنا اللبان ، أخبرنا الحداد ، أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ، حدثنا ابن أبي العوام ، حدثنا عبد الله بن بكر ، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة ، عن عمرو بن دينار : أن كريبا أخبره عن ابن عباس ، قال : صليت خلف النبي  صلى الله عليه وسلم  من آخر الليل ، فجعلني حذاءه ، فلما انصرف ، قلت : وينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله ؟ فدعا الله أن يزيدني فهما وعلما .

*روي حاتم بن أبي صغيرة : عن عمرو بن دينار ، عن كريب ، عن ابن عباس : أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  دعا له أن يزيده الله فهما ، وعلما* .

وقال ورقاء : سمعت عبيد الله بن أبي يزيد ، عن ابن عباس : وضعت  لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  وضوءا ، فقال : اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل .

وعن ابن عباس : دعا لي رسول الله بالحكمة مرتين .

كوثر بن حكيم  عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : إن حبر هذه الأمة ابن عباس .

*وقال حماد بن سلمة : عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس ، قال : كنت مع أبي عند النبي  صلى الله عليه وسلم  وكان كالمعرض عن أبي ، فخرجنا من عنده ، فقال : ألم تر ابن عمك كالمعرض عني ؟ فقلت : إنه كان عنده رجل يناجيه . قال : أو كان عنده أحد ؟ قلت : نعم . فرجع إليه ، فقال : يا رسول الله ، هل كان عندك أحد ؟ فقال لي : هل رأيته يا عبد الله " ؟ قال : نعم . قال : ذاك جبريل فهو الذي شغلني عنك* .
أخرجه أحمد في " مسنده " .

وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُدْنِيه في مجلسه، ويستعين بعلمه الوافر الغزير وبعقله الناضج الكبير، واستعمله عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه على البصرة فبقي عليها أميرًا، ثمَّ فارقها قبل مقتل عليِّ بن أبي طالب، وعاد إلى الحجاز، وشهد مع عليٍّ صِفِّين، وكان أحد الأمراء فيها، *وكانت وفاته بالطائف في آخر أيَّام ابن الزبير سنة ثمان وستين (٦٨ﻫ) وهو ابن سبعين (٧٠) سنة، بعد أن كُفَّ بصرُه، وصلَّى عليه محمَّد بن الحنفية. وابن عبَّاس أحد المكثرين من رواية الحديث، وله في كتب الحديث (١٦٦٠)، وهو ـ أيضًا ـ أحد العبادلة  الذين تأخَّرت وفاتهم حتَّى احتيج إلى علمهم*.
المصادر
اسلام ويب
موقع الشيخ فركوس حفظه الله

✍ أسعد الله أوقاتكم بطاعة الله تصبحون على خير❤🌹❤🌹🌙⭐🌙⭐🌙⭐

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *