تابع...
نفحات من..
أدب الكاتب لابن قتيبة
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
◼ *فـــروقٌ في خَلْق الإنســــان:*
● ظاهر جلد الإنسان من رأسه وسائر جسده " البَشَرَة " وباطنه " الأَدَمَة " ، والعربُ تقول: " فلان مُؤْدَم مُبْشَر " أي: قد جمع لِين الأَدَمَة وخُشُونة البَشَرة.
● وشخص الإنسان إذا كان قاعداً أو نائماً " جُثَّة " فإذا كان قائماً فهو " قَامَةٌ " وقد اختلفوا في الجانب " الوَحْشي، والإنْسِي " قال الأصمعي: الوحشي: الذي يركب منه الراكب ويحتلب منه الحالب، وإنما قالوا فجال على وحشيه إلخ، وفانصاع جانبه الوحشي إلخ؛ لأنه لا يُؤتى في الركوب والحَلَب والمعالجة إلا منه، فإنما خوفه منه. والإنسي: الجانب الآخر.
● وقال أبو زيد: الإنسيُّ الأيسر، وهو الجنب الذي يركب منه الراكب، والوحشيُّ الأيمن. وقال أبو عبيدة: الوحشيُّ الأيسر من الناس والدواب، والأيمن الإنسيُّ، ويقال الأنسيُّ. وقال الأصمعي: كل اثنين من الإنسان - مثل الساعدين والزَّندين وناحيتي القدم - فما أقبل على الإنسان منهما فهو إنسيٌّ، وما أدبر عنه فهو وحشي.
● و " الوَفْرَة " الشَّعرة إلى شحمة الأذن؛ فإذا ألمت بالمنكب فهي " لِمَّة " ، والأنزع الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته، فإذا ازداد قليلاً فهو " أجْلَح " فإذا بلغ النصف أو نحوه فهو " أجْلَى " ثم هو " أجْلَه " . و " الأفْرَع " التام الشعر الذي لم يذهب منه شيء، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفْرَع، وإذا سال الشعر من الرأس حتى يغطي الجبهة والوجه فذلك " الغَمَم " يقال " رجل أغَمُّ الوجه " وكذلك إن سال في القفا يقال " أغمُّ القَفَا " وذلك مما يذم به، قال الشاعر - وهو هُدبة بن الخشرم العُذري -:
فلا تنكِحِي إنْ فرَّقَ الدَّهرُ بينَنَا
أغَمَّ القَفَا والوجه ليسَ بأنْزَعَا
● ويقال رجل " مَلْهُوز " إذا بدا الشيب في رأسه، ثم هو أشمط إذا اختلط السواد والبياض، ثم هو " أشْيَب ".
● و " القَرَن " في الحاجبين: أن يطولا حتى يلتقي طرفاهما، و " البَلَجُ " أن يتقطعا حتى يكون ما بينهما نقياً من الشعر، والعرب تستحبه وتكره القَرَن، و " الزَّجَجُ " طول الحاجبين ودقتهما وسبُوغهما إلى مؤخر العينين.
● و " المُقْلَة " شحمة العين التي تجمع السواد والبياض، والسواد الأعظم هو " الحَدَقَة " ، والأصغر هو " النَّاظر " وفيه إنسان العين، وإنما الناظر كالمرآة إذا استقبلتها رأيت شخصك فيها، والذي تراه في الناظر هو شخصك، و " المَأْقُ " و " المُؤْق " واحد، وهو طرفها الذي يلي الأنف، و " اللَّحَاظ " مؤخرها الذي يلي الصُّدغ، قال أبو عبيدة: " ذِنَابة " العين مؤخرها، و " الخَوَصُ " صغر العين وغُئُورها، فإن كان في مؤخرها ضيقٌ فهو " حَوَص " وبه سمي الأحوص، و " النَّجَل " سعتها وعظم مقلتها، و " الخَزَر " أن يكون الإنسان كأنه ينظر بمؤخرها و " الشَّوَس " أن ينظر بإحدى عينيه ويميل وجهه في شق العين التي ينظر بها.
● و " الشَّمَمُ " في الأنف: ارتفاع القصبة واستواء أعلاها وإشرافٌ في الأرنبة، و " الفَنَا " طول الأنف ودقة أرنبته وحَدَبٌ في وسطه.
● و " عَذَبَةُ اللسان " طرفه، و " عَكَدَته " أصله، والصردان العرقان اللذان يستبطنانه.
● و " الشَّدَق " سعة الشدقين.
و " الجَيَد " طول العنق، و " التَّلَع " إشرافه، و " الهَنَعُ " تطامنه، و " الصَّعَرُ " ميله، و " الغَلَب " غلظه، و " البَتَع " شدَّته.
● " الأخْدَعان " عرقان في موضع المَحْجَمتين، وربما وقعت الشَّرْطة على أحدهما فينزف صاحبه، و " الوَدَجان " العرقان اللذان يقطعهما الذابح، و " الوَرِيدان " عرقان تزعم العرب أنهما من الوَتين، و " الصَّلِيفان " ناحيتا العنق عن يمين وشمال، و " السَّالفتان " ناحيتا مقدم العنق عن يمين وشمال من لدن مُعلَّق القُرط.
● و " الزُّجّ " طرف المرفق والباطن من المرفق يقال له " المأْبِض " وهو باطن الركبة أيضاً، و " الأسَلَة " مستدقُّ الذراع، و " العَظَمة " وسط الذراع الغليظ منها و " الرُّسْغ " منتهى الكف عند المفصل، و " النَّواشر " عروف ظاهر الكف، وهو مغرز الأصابع، و " الرَّواجب " بطون السُّلاميات وظهورها، " والبَرَاجِم " رؤوس السُّلاميات من ظهر الكف، إذا قبض القابض كفه نشرت وارتفعت، و " الزَّنْدان " ما انحشر عنه اللحم من الذراع، ورأس الزند الذي يلي الخنصر هو " الكُرْسوع " ورأس الزند الذي يلي الإبهام هو " الكُوع ".
● والألية اللحمة التي في أصل الإبهام، و " الضَّرّة " اللحمة التي تقابلها.
● و " النَّحْر " موضع القلادة، و " اللَّبة " موضع المنحر، و " الثُّغرة " الهزمه بين الترقوتين.
● و " البَرْك " وسط الصدر، و " الكَلْكَلُ " معظم الصدر.
● و " الأعْفَاج " من الناس ومن الحافر كله ومن السباع كلها والبهائم: الأمعاء، وإليها يصير الطعام بعد المعدة، واحدها " عَفَج " ، و " المَصَارين " لذوات الخف والظِّلف مثلها، وهي التي تؤدي إليها الكرش ما دبغته، و " القَوَانص " للطير مثلها، وهي التي تؤدي إليها الحَوْصَلة، و " الحَوْصَلة " بمنزلة المعدة.
● و " السُّرَّة " في البطن: ما بقي بعد القطع، و " السِّرَر " ما تقطعه القابلة.
● و " الأهْيَف " من البطون: الضامر، و " الأثْجَل " المسترخي.
● و " الإحليل " مخرج البول، و " الحُوق " حرف الكَمَرة وهو إطارها، و " الوَتَرَة " العرق الذي في باطن الكمرة.
● و " العُصْعُص " عَجْب الذَّنَب، يقال: هو أول ما يُخلق، وآخر ما يَبلي.
● و " عَيْر القَدَم " الشاخص في وجهها. و " أخْمَصُها " ما دخل من باطنها فلم يصب الأرض، فإن لم يكن فيها خَمَص فهي " رَحَّاء " يقال: " رجلٌ أرَحُّ ".
● و " الثُّنَّةُ " ما بين السرة والعانة، وهي " مَرَاقُّ البطن " بالتشديد.
يتبع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني