.
نفثات شعورية في محراب الشعر
*(يا صافي الودّ)*
شعر: مراد عياش
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
يا صافيَ الـودّ ماللــوِدّ مُعتَكِرُ
أَمِنْ جُحُـودٍ بـهِ أم خانـهَُ القَــدَرُ
أسكنتني جنّةً فيحــاء دانيـــةً
قُطُوفهــا.. ويكأنّ الأمس مُنْتَظـرُ
وفي غضون اجتهـادي فيك أفزعَنيْ
في حضرة الحبّ مدفوعاً بيَ الخطرُ
تبدّل النّهرُ ثُعباناً يـُحـاصـرنيْ
والزّهرُ والظــلُّ فالألامُ والكَـدَرُ
كم ضحكةٍ في في جدار الأمس عالقةٌ
أطاحها الصدع لم يحبل بها الأثـرُ
وذكرياتٌ كأطـفاليْ أُسـامرهـا
أيام كُنـا يحابيْ عشقـنا السـهـرُ
وكنت في غيمة الأحلام تحملنيْ
وإن تداعبْ تنادي ْالدمع يا مطــرُ
سكبت في خافقي للشعـر أغنيةً
يزهو بها اللحن والإصغــاءُ والوترُ
وجئت عصْفـاً على الإيقاع منتقماً
تدمـرُ القلب لا تُبقــيْ ولا تــذرُ
وتذبحُ البَوحَ صمتا لا تُـلامُ بـهِ
ولَيْتَ حتى لفعــلٍ منـك تعتــذرُ
ما راعك الذبح في أعنـاق ذاكرتي
ولا انهزامــي لتبقَ أنت تنتصــرُ
أما ترى أنني أذوي بعيد خُطىً
وأنت في صفحةِ الطغيان تُستطرُ
فواجعٌ من هواك استعمرت جسدي
أين الأمــان ُوأنت الخوف والحذرُ
فهـل إلى رجعةٍ للحبِّ تصحـبني
كي نقطع الدرب لانخشى ونصطبرُ
ونقتفي الطير للأعلى ســواسيةً
أم أنّ فيك الهـوى تُعْنـى بهِ الحُفرُ
ألا اتق الله في قلبٍ سقاك هوىً
حتى ارتويتَ وأنت السمعُ والبصرُ
تقسو وتنأى ورب الكون مطّلـعٌ
ما حركتك جفــونٌ فيضها عِبــرٍُ
إلى متى والأسى يطوي رواحلنا
ونحن في صمتنا المشبوه ننتحرُ
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب