‏إظهار الرسائل ذات التسميات خاطرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خاطرة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 5 مايو 2020

خاطرة عن الوطن بقلم ذي يزن السامعي

كم من القصائدحب
اللوطن
فمامدى تأثيرهاعلى
اليمن
فهل بلغ اليأس مداه
بهذا الزمن?!!
أعيش فيه وأحمل كفن
والقهر على عتبات الفتن
اصبحت لامأوى ولاسكن
فلاتاريخ لصنعاء ولااقتصاد لعدن?
ولاثقافة لتعز
ولاسياحة للواء الأخضر
أ نحن في السجن خلف
القضبان?
فلم نعرف الوقت?
ويسوقنا الزمن نحوالهلاك
ومازال مفتاح السجن مع الساسة
الكبار
مع من فقدوا الأخلاق والقيم
من أشعلوا النيران ولم يطفؤها
لتفقدنا الأمان
أخبروني من سيفتح الباب
إن فقد الساسة المفتاح
قبل فوات الأوان
فقر وجوع وحصار
أنتهى المصروف
والعمل سقط شهيد
اكلت نصف الحروف
نقص الوزن بالميزان
ولم يتحرر الوطن
بل تحررت القصيدة
من القيفان
وحملت السلاح
وحشدت الحروف والكلمات
ونطقت بالشهادتان من جورالزمن
فلاتقل من أنا من الأن
إني احتضرمع الكلمات
اعاني من سكرات الموت
مع الحروف متأثرا بالنيران
ذي يزن السامعي

الخميس، 23 أبريل 2020

منائيات بقلم منى الزيادي

*مُنائيات*

*مرحباً بكم مجدداً*

لا تظلم أحب الناس إليك بسبب سوء فهم، أو وشاية من أحدهم، تأكد قبل أن تخبره بذلك، فكم من علاقات تلاشت بسبب سوء الظن، وأصبحت طريحة الأدراج.

كن أنت، لا تلتفت إلى الوراء، ولا تهتم بأراء الآخرين فيك، بل أفخر بنفسك فمن تقبلك رحبت به، ومن نبذك لا تهتم برأيه، ولا تدخل معه في جدال عقيم.

لا تهتم بأناقتك الخارجية، وتهمل أناقة عقلك، فكم من الناس تجدهم يلبسون أغلى الملابس، وعند نقاشهم ، تتفاجئ بالعقم الشديد بعقولهم.

الجميع يستطيع نقش أسمه في المكان الذي يريد، إلا القلوب فأنها لا تقبل نقش أي أسم إلا لمن نبضت لهم حباً وشوقاً واحتراماً، فكن من ذوي القلوب المحبوبة دائماً.

لا تيأس إذا داهمتك المتاعب، واستفاض بك الأنين، فلا بد من عام يُغاث فيه قلبك بكل مفرح، تجـلّد بالصبر والتصبر، ولازم لاحول ولا قوة إلا بالله.

من تركك، وانشغل عنك بغيرك أتركه يرحل، ولا تأسف عليه، فمن تُعطيه أهتمام اكثر من قيمته، ينسى حقيقته.

*إلزم بيتك*
*تسلم حياتك*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

الخميس، 5 مارس 2020

ــ صعب ــ بقلم / سندس

ــــــــــــــــــــــــــــ صعب ـــــــــــــــــــــــــــــــ
كم هو صعب ......
أن تتكلم بلا صوت .. 
أن تحيا وننتظر الموت...
إن تشعر بالوحدة رغم من حولك..
أن تشعر بالندم لشي لم ترتكبة
أن تضحك. رغم مافيك من حزن
أن تبقي حروفك معلقه مابين الشهيق و
الزفير .....
وأن تبقي حروفك. متزاحمه بين السطور ولا تستطيع التعبير ...
ورغم ذالك تتحدۑ الصعاب
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي ...ملكة الاحاسيس
الكاتبه ...sondos

ها أنا...أ/ هنادي أحمد

ها انا..
لا زلت هنا..

اقاسم الحياة لقمتها..
اضحك وسط حزني..
واحزن في قمة الافراح..

نظرت للدنيا من زاويةً اخرئ..
ظللت ماهيتي..
وادركت مؤخراً انني لست سوئ ظل يختفي في العتمه..
وقطره ماء وسط نهر..

ورغم هذا..
لا زلت احب الحياة..
وانتظر ذلك اليوم الذي يبتسم لي..
ويتمتم: ها قد اتيت..

هل ياترى سياتي؟؟..!
ام ساظل علئ ابواب الانتظار..
انتظر من لن ياتي..

هل ياترئ..
سيفاجئني؟..
ليهيم في رؤيه ملامحي وهي تتفأجا..
ليسقط على ركبتيه.. معتذراً عن تاخره..
ويقول ياليتني..
اتيت باكراً .

✍/هنادي احمد.

وفي غيابك.. أ/ زبيدة المغربي

وفي غيابك
كل شيء على مايرام بإسثنائي
وكل شيء بخير إلا أنا "عليل حتى القاك"
كل شي يمشي على مايرام إلا أنا وقتي يتزحزح ويترنح في مشيته
كل الأشياء جميلة إلا عيناي منطفئة
وروحي كئيبة ياسلوة خاطري وبهجة أيامي
فصل الخريف يفرض هيمنته فأتساقط يوما بعد يوم حتى أكاد أفقدني
أبحث لي عن أثر فقد طال غيابي فأرى عزفي والحانه وشوقي وأشجانه ينصب في إتجاه عينيك
أقتات فتات الذكرى فيمزق أحشائي الحنين
أحاول نسيانك فأنسى كل شيء وأتذكرك ويكأن لامخلوق يتقن العزف على أوتار نبضي إلاك
تتحشرج الكلمات في قصبتي الهوائية فأتنفس حبك أوكسجينا نقيا لم يلوثه شيء
أكون ذات عقل يزن الجبال لكنني في حضرة وجودك أصبح طفلة مشاغبة تنسى كل شيء وتخلق معك وبجانبك من جديد لايليق بها إلا الدلال ومراقصة الحانك الحانية
فكيف لتلك الطفلة أن تشيخ فجأة فور إبتعادها عنك...؟!
....
زبـيـدة الـمـغـربـي

حقيقة...بقلم **سندس

حقيقه...
ــــــــــــــــــــــــــ
تأكد بأن من يحبك سيغير قوانين كثيره.
كي لايخسرك ويصنع قوانين عرفيه كي تبقى معه. ...
فعندما تحب شخص
ولا تعرف لماذا احببته
ورغم بعده الا ان حبه ينمو مع كل كلمه وحرف تسمعها منه
و اصعب شي عندما
تحب شخص صادق  رغم معرفتك  انه يخدعك
ومستحيل ان تجتمعا
فا الاكتفاء بشخص واحد
افضل بكثير بتعدد الاشخاص ```الخائنين`
لان الغيره شعور صعب
ولكن للاسف ليس لنا الحق فيه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي ...ملكة الاحاسيس
الكاتبة
Sondos��

الأربعاء، 29 يناير 2020

(( رسالة خاصة إليكِ )) بقلم الكاتب : شهاب المليكي

*رسالة خاصة إليكِ*

لا أعلم لمن ستكون هذه الرسالة بالضبط، هل لعبير أم رغد أم سهير أم لدلال ....  أم أنها لكل النساء الشرقيات، من كل الرجال الكادحين في أوطان قد أصابتها لعنات التمزق والحروب، نعم إنها لكل النساء، حتى أنتِ يا أمي فلتقرأيها جيداً ولتعتبريها من والدي ذاك الرجل العجوز

أكتب لكِ هذه الرسالة و أنا تحت أشعة الشمس الحارقة، درجة الحرارة هنا لا تقل عن خمسة وأربعون درجة، والرمال الذهبية تحت أقدامي مشتعلة
لقد أخذتُ إذاً لإرتاح لمدة عشرة دقائق ومن ثم أعود إلى عملي الشاق، الذي لن تقدرِ عليه، حتى أنا أشعر بالتعب منه
لن ألوم أحد لما وصلتُ إليه، تخرجتُ من جامعتي قبل عامين لأعمل حمالاً في هذه الأرض الطيبة، لن أتحدث كثيراً عن أولئك فأنا لا أريد أن أُسجنْ ، لقد سمعتُ أن سجونهم قاسية نوعاً ما، فيها خدمات راقية، فالكلاب المسعورة و الكهرباء و الأسواط التي يمسكها الجلاد عريض المنكبين غليظ الكفين
ما هذا؟!
لقد إبتعدتُ عن الرسالة الأساسية، لكن أعذريني قليلاً فالجميع يبتعد عن أهدافه مُكرهاً حتى أنتِ سمعتُ أنكِ إبتعدتِ عن المنطق وأصبحت تريدين المساواة ، لا أريد التحدث عن المساواة فهو موضوع قد ذهبت نكهته الإخبارية، فهو أصبح موضوع قديم جداً ،ولقد تعلمت في كلية الإعلام أن الأخبار والأحداث تضيع نكهتها كل ما يمضي عليها يوم واحد.
لكن هذا الموضوع بالذات لا يرغبون بجعله قديماً لا أعلم ما الغرض، ولن ابحث فيه، كما قلت لكِ سابقاً لا أُريد أن أُسجن
يا الله ماذا يحدث لي الوقت يداهمني ولم أدخل في صلب الموصوع، ستنتهي الدقائق العشر ولم أخبركِ بما أريد، وسأعود للعمل لكي أذهب بكسرة خبز لأمي و أبي، وبوردة حمراء لكِ
أعلم أنها لا تكفي ولكن فلتعذريني، حينما أاتي إليكِ حاملاً وردة دون شيئ آخر، فكما تعلمي أن دكانتي التي كنتُ ابيع فيها العطور قد دمرتها المعارك بين أخوتي و أخوتي ، نعم إنهم إخوتي جميعهم ولكنهم أغبياء كغباء النساء، إن من لا يريدون لموضوع المساواة ان يكون قديما هم نفسهم من يلعبون بإخوتي و هم من أشعلوا الفتنة بينهم.
ماهذا لقد عدتُ مجدداً ، لا تطلبِ مني شرح أكثر إلا إن كنتِ لا تريدين رؤيتي على العشاء اليوم
بالمناسبة هل أعدتِ العشاء اليوم،  إبتسمي فاليوم عيد سأقبض ما تبقى من أجري وسأحضر معي قليلٌ من العدس، لكن أرجوكِ لا تصرخِ كالعادة، أرجوكِ حينما ترينني إبتسمي، ولتسرقي الامي و تعبي و لتبعثريهما بكلمات جميلة منكِ .
هل تعلمين أنه حينما أضع رأسي على أقدامكِ وبكل حنان تتوغل أصابعك على رأسي وتخبرينني كم تحبينني أني أشعر بالسعادة
أشعر أن كل آلامي تنتهي و تأتيني طاقة جديدة للعمل في اليوم التالي.
لما تغيرتِ ؟!
هل الحرب من غيرتكِ ؟!
أم أن منزلنا الذي تدمر ، وتدمرت معه ذكرياتنا و ضحكاتنا من غيركِ ؟!
أم أنها تلك الخيمة التي تسكنين فيها، أم لفظ لا جئة في دولة كنا نقول في وسائل إعلامنا أنها الدولة الشقيقة، تلك الدولة التي قدمت لنا، أسوء رقعة أرض وخيمة لتستر عوراتنا؟!
لا يهم، أرجوكِ يا حبيبتي لا تكونِ مع الحرب ضدي، كوني معي دوماً يا حبيبتي
ياللهول إنتهى الوقت ولم أخبرك ماذا أريد..  حسناً لا أملك الوقت الطويل لذا سأكتفي بكلمة واحدة
أُحــبُــكِ
..
وداعاً
..
..
✍🏻 شهاب قاسم المليكي

السبت، 18 يناير 2020

* تمثال * للكاتب : عبدالله الصنوي

أنا لستُ إلا تمثالاً من الطين اللازب وبعضاً من الماء الراكد صنعتني "أمي"ذات يوم في القرية الخالدة خارج الحقل تماماً فوق صرحها العظيم،وقيدتني بمواصفاتها المُحكمة،
لطالما حاولت التمرد وقت فعلَتها لكنني بت راضياً بالشئ بعد فشلي في التلاشي، إنساناً على هيئة تمثال وأحجار هشة،
تحُكني أسمالي القديمة إلى التراب ،وجه حبيبتي الأرض وأنفي الهاطلة المدببة،
أُمدد أنامل قلبي على قصاصة الأوراق ومن محبرة دمي أكتب،
أعود إلى هيئتي دون أن يلحظني أحد ما في المكان،
كل ليلة أقوم بعملي الخاص وأنفِذُ مهامي الجديرة بالذكر،
أنفضُ إلى الفضاء كمية كبيرة ممزوجة من اليأس والأمل والرسالات المكتنزة في لحافات الضلوع وفي جيوبِ قلبي المثقوبة دون نفاد الأعداد منها ،
المفردات المنتهية تستفزني ،واللغات النائية تنشطر من بين شفاهي الملتصقة ببعضها،الكثير من الشتائم المحفوظة لديَّ وبعضُ الكلمات الرديئة المتداولة بين الناس حبة ،حبة ألتقطها قبل وصولها إلى القاع في عملية إعادة تدويرها وفي سبيل المحافظة على أجزاء منها ،أعمل على ألا يتطايرن إلى البعيد،وألملمُ أطرافها بلطف ک ما لو كانت خَرزُ مسبحة أمي القديسة المتناثرة في أرجاء زوايا الغرفة وجوانب البيت الممتلئة بالأوتار وبالخيوط القديمة المشبوكة في أعياد الميلاد في الركن القريب،

وحده بيتنا المجيد قد شهدَ لحظة نحت تمثالي،
وحدها تناهيد أمي من باركتني ومجدتني لأُصبح بها شاعراً ولتكون حافزاً معنوياً لأصير،متفرداً وبهيُّ وأن أسلك مسلك الخاطئون الذين يجتبون أهدافهم والمآرب بشتى النجاحات،
لأصبحَ رجلاً يجلبُ القصائد الإسمنتية ويصطاد بها قلوب الصبايا الفاتنات سواء في المدينة أو في القرية، وليقتنص من خجلهنَّ التغنجي بلاغته السامية وألفاظه المسالمات ويحكمُ إغلاق أطراف جراءته أحياناً،
في خصوصيات ذلك يحتفظ بالمفتاح وبكلمة السر في صندوق صدره العميق ،ويغلق عليه بالسلاسل والأغلال وبالأقفال الكثيفة والصور الخاصة بإمراة عفوية كانت ولا تزال حبيبته،
وبما أنني أقف ملهوفاً وشاهقاً فقد شدَّ إنتباهي الهجس لأعتني بقدر إستطاعتي بتلك الخزائن وأذعن أن لا أحد سيقترب من أوكارها فسيمسه الشيطان باللغوب، أو لا أحد بإمكانه أن يحمل الثقل عني أو أن نتبادل الأدوار للبتة،
أفعل ذلك إستناداً وإستعداداً مني في مواجهة مرحلتي القادمة،الموت القادم من الشرق ،ومفاجآتي الموقوتة التي سأفجرها في الشارع العام حيث المارة والسيارات، حيث سيعلو صوت إسمي في صدا كل الشاشات الفضائية وفي مختلف مواقع التواصل الإجتماعي،
من أطراف الشمال سآتي بجماعة متطرفة وسأقوم بحملة إعتقالات لبعض من مجاميع السفلة الماردون، سأغفو من جديد على بناء مشاريع غير جيدة فيما قد تصبو على واقع مجتمع عقيم قد إعتاد على إعاقته وسذاجته في نفس الوقت،
لستُ سيئاً أبداً ولا وقحاً لأظل هكذا أحمقاً ولن أراهن على شئ في الوصول إلى مبتغاي،
فقط كي لا أبدو متخوفاً أطلب من الرب الشجاعة كي أحتمل ،وكي لا تبدو ثقيلة بالمرة عليَّ تلك الكلمات وأرداف اللغة سأقوم برصفها جيداً بعضها فوق بعض،
حتى وإن بدت عليَّ غير لائقة حمولة الأطنان منها سأخفي التعب من ملامحي عن وجه أمي عندما أعود إلى القرية البعيدة حينها وقد صرت مجرماً ومندوباً للنوايا السيئة،
كي أصعد إلى سلالم الإنسانية دون أن تنزلق مني  أي واحدة منهنَّ،سأتعملق شيئاً فشيئاً ، وسأُمسك بأطراف الرهان وبزمام الأمور، وعدم الإفلات بها في موقف صعيب كهذا ما قد يتسبب في الخسائر الفادحة،
فور وصولي تدريجياً إلى منصة المنظومة سأعيد ترتيب إبتساماتي الكاذبة،رغم ألا احد هناك ليستنظرني،
أو من قد يصفق بحرارة عندما أنتهي من رمي كلماتي المتملقة في وجهه،لا أحد حاضر فالمقاعد الأولى من المستمعين سيعتليها الظلال والأخيرة ستبدو باهتة،ولا يوجد أضواء ليتبين لي الأمر ويأتي الغائبون،
لشئ في نفسي سأنفضُ غبار آخر نصٍ كُحلي كأنفاس البلاد والعباد،كوني صرت شاعراً سأتقيئ تحركاته المشتبهه بطريقة بارعة،
سأبديه عارياً من الأوزان ،دون حروف للجر أو للعلة أو للسكون،
سيكون نصاً سوداوياً لطالما قد كان عالقاً بي منذ فترة طويلة،
بالطبع لن يعكس حال حرب ومدينة ومضطهدين وساسة حُمق،وبلاد بطحآء بل سيعكسُ حال نفوس ضاقت وضاقت ،وتهادت ک العذابات حتى صارت بحجم خاتم صغير وخصر إمرأة غجرية يلبسه الشيطان وهو يضحك،
بالكاد ليس شيئاً سيستدعي الوقوف عنده في المحطة الأخيرة، بل إنها تناهيد أمي ستنفخ في تمثالي أنفاس الحياة وسيعبرُ من خلالها الإنسان، الإنسان الذي سيبكي لتأخره في زمن الأطلال الذي عاد من جديد،
حين يسقط الإنسان للقاع العميق فإنه يحاول أن يحفر به قبراً طينياً معتماً ويتعايش طبيعياً مع العالم الموحش والوضع الخَطِر في الخارج،
ليتدرب على أن يكون مجرماً وشريراً عليه أن يلبث عشرون سنة إلا قليلاً في صمته المميت.

عبدالله الصنوي

* مفردات شاجية * للكاتب : عبدالله الصنوي

أكتبُ إليكِ متعجرفاً ساهٍ وشارد
أقفُ ملهوفاً على أصابعِ قلبي في كل مرة أتهجأكِ ولا أتفوهُ بجملةٍ واحدة
أحاولُ الركض إليكِ ،أقولُ متى أصلُكِ بسرعة حرف حرفاً فتسبِقني الأبجدية كلها إليكِ.

أنوي في كل رسالة أن أجمع حُبكِ على هيئة كلمات خالدة وعطرية،
أولولُ على حد حروف إسمك اللذيذ بها ولا أنتهي،
أختصر حروف إسمُكِ في قصاصة الأوراق من محبرة عِشقكُ السائلُ فيَّ أكتب ذلك،
أنثرها بالمقابل على جميع الزوايا والجوانب والأطراف فتزهر وتتوردُ وتنبتُ في الجدار أفواه كثيرة ومشانقٌ وأغلال.

أتدركين!.. أنا الآن أكتب،أهذي،أهلوسُ عنكِ وفي فمي المشدود حقلُ قصائد وألغام موقوتة لم تتوارى بعد،ولم تنضج،ولم تتفجر،
بينما تتواجد مفردات شاجية هي الأخرى تُغني خلف حلقي المترنمُ بكِ دائماً وأبدا.

أكتبُ أليك سارداً كل تفاصيلك الشيقة.ولا ادري لمَ؟
خصوصياتُك المدهشة إلى حدٍ ما غير معقول،
ملامحُ وجهُكِ العفوية جداً،
خدُكِ الجميل والأملس وغمازتُكِ المقوسة ک فوهة بارودةِ جنديٌ قديم،
فاهُكِ المخضرمُ بالهُدار وبالأقوال وبالأحاديث الصحيحة،
إبتسامتك وضحكتُكِ في بادئ الأمر اللتان تعنيان الكثير من البلاغة والحكمة،
عيناكِ السماويتانِ وإزرقاقُ الشِعر بين جفني ونعوس القصيدة،
أنفُكِ الحادة والجذلى بالتتابع وبتتمة الأجزاء المنقوصة،
قامتكِ الرشيقة أيضاً بحدها تروي ملحمات وحكايات الدهور والأساطير،
خصرك أيها الشاهق المتدلي ک عمد وعقد بنآء تراثي لحضارة عتيقة خرافي تسكنه وتقفُ عنده آلاف الأغاني الماجدات والحمامات البيض وقواميس الرؤى والمستقبل والمجهول،
خطواتك المنتظمة حينما تمشين ک أنما تتبعُكِ الشوارع كلها وأعمدة الإنارة والدكاكين وكل المدينة وأنا،
كُلكِ.جميعُكِ.أنتِ أنتِ مذهلة داهشة النصال أنتِ إمرأة لن تطالُكِ الكلمات والمرايا.
أنتِ بداياتٌ ونهايات.طريق،وإنطلاق إبتداء،وختام.
انتِ حربٌ وإنقسام،وإبتهال،وضعف،وغفران
أنتِ كتلة من إذهال وإبهار وتخويف
أنتِ ظالة المؤمن والإيمان،أنتِ ،إشتهاء اليقين
انتِ،ترتيل الزبانية،الكرام في حضرة الرب العظيم في السماوات العُلى.
أنتِ قُبلة ساخنة على جبين هذا الكوكب المتزلزل بتضاريس وجودك وإنشقاق آلائك وطقوسك والخصوبة.

أنتِ أنثى بلونِ الورد تبتسمين،
ترقُصين،وتغارين،تأخذينَ،وتعطين،
ترضين،وتقنُتين،تحزنين،وتفرحين،
تبقينَ،تتهافتينَ ،وترحلين
ترحلينَ،ولا أكادُ أنساكِ حتى تلوحينَ لي من جديد !

عبدالله محمد الصنوي

* تمثال * للكاتب : عبدالله الصنوي

أنا لستُ إلا تمثالاً من الطين اللازب وبعضاً من الماء الراكد صنعتني "أمي"ذات يوم في القرية الخالدة خارج الحقل تماماً فوق صرحها العظيم،وقيدتني بمواصفاتها المُحكمة،
لطالما حاولت التمرد وقت فعلَتها لكنني بت راضياً بالشئ بعد فشلي في التلاشي، إنساناً على هيئة تمثال وأحجار هشة،
تحُكني أسمالي القديمة إلى التراب ،وجه حبيبتي الأرض وأنفي الهاطلة المدببة،
أُمدد أنامل قلبي على قصاصة الأوراق ومن محبرة دمي أكتب،
أعود إلى هيئتي دون أن يلحظني أحد ما في المكان،
كل ليلة أقوم بعملي الخاص وأنفِذُ مهامي الجديرة بالذكر،
أنفضُ إلى الفضاء كمية كبيرة ممزوجة من اليأس والأمل والرسالات المكتنزة في لحافات الضلوع وفي جيوبِ قلبي المثقوبة دون نفاد الأعداد منها ،
المفردات المنتهية تستفزني ،واللغات النائية تنشطر من بين شفاهي الملتصقة ببعضها،الكثير من الشتائم المحفوظة لديَّ وبعضُ الكلمات الرديئة المتداولة بين الناس حبة ،حبة ألتقطها قبل وصولها إلى القاع في عملية إعادة تدويرها وفي سبيل المحافظة على أجزاء منها ،أعمل على ألا يتطايرن إلى البعيد،وألملمُ أطرافها بلطف ک ما لو كانت خَرزُ مسبحة أمي القديسة المتناثرة في أرجاء زوايا الغرفة وجوانب البيت الممتلئة بالأوتار وبالخيوط القديمة المشبوكة في أعياد الميلاد في الركن القريب،

وحده بيتنا المجيد قد شهدَ لحظة نحت تمثالي،
وحدها تناهيد أمي من باركتني ومجدتني لأُصبح بها شاعراً ولتكون حافزاً معنوياً لأصير،متفرداً وبهيُّ وأن أسلك مسلك الخاطئون الذين يجتبون أهدافهم والمآرب بشتى النجاحات،
لأصبحَ رجلاً يجلبُ القصائد الإسمنتية ويصطاد بها قلوب الصبايا الفاتنات سواء في المدينة أو في القرية، وليقتنص من خجلهنَّ التغنجي بلاغته السامية وألفاظه المسالمات ويحكمُ إغلاق أطراف جراءته أحياناً،
في خصوصيات ذلك يحتفظ بالمفتاح وبكلمة السر في صندوق صدره العميق ،ويغلق عليه بالسلاسل والأغلال وبالأقفال الكثيفة والصور الخاصة بإمراة عفوية كانت ولا تزال حبيبته،
وبما أنني أقف ملهوفاً وشاهقاً فقد شدَّ إنتباهي الهجس لأعتني بقدر إستطاعتي بتلك الخزائن وأذعن أن لا أحد سيقترب من أوكارها فسيمسه الشيطان باللغوب، أو لا أحد بإمكانه أن يحمل الثقل عني أو أن نتبادل الأدوار للبتة،
أفعل ذلك إستناداً وإستعداداً مني في مواجهة مرحلتي القادمة،الموت القادم من الشرق ،ومفاجآتي الموقوتة التي سأفجرها في الشارع العام حيث المارة والسيارات، حيث سيعلو صوت إسمي في صدا كل الشاشات الفضائية وفي مختلف مواقع التواصل الإجتماعي،
من أطراف الشمال سآتي بجماعة متطرفة وسأقوم بحملة إعتقالات لبعض من مجاميع السفلة الماردون، سأغفو من جديد على بناء مشاريع غير جيدة فيما قد تصبو على واقع مجتمع عقيم قد إعتاد على إعاقته وسذاجته في نفس الوقت،
لستُ سيئاً أبداً ولا وقحاً لأظل هكذا أحمقاً ولن أراهن على شئ في الوصول إلى مبتغاي،
فقط كي لا أبدو متخوفاً أطلب من الرب الشجاعة كي أحتمل ،وكي لا تبدو ثقيلة بالمرة عليَّ تلك الكلمات وأرداف اللغة سأقوم برصفها جيداً بعضها فوق بعض،
حتى وإن بدت عليَّ غير لائقة حمولة الأطنان منها سأخفي التعب من ملامحي عن وجه أمي عندما أعود إلى القرية البعيدة حينها وقد صرت مجرماً ومندوباً للنوايا السيئة،
كي أصعد إلى سلالم الإنسانية دون أن تنزلق مني  أي واحدة منهنَّ،سأتعملق شيئاً فشيئاً ، وسأُمسك بأطراف الرهان وبزمام الأمور، وعدم الإفلات بها في موقف صعيب كهذا ما قد يتسبب في الخسائر الفادحة،
فور وصولي تدريجياً إلى منصة المنظومة سأعيد ترتيب إبتساماتي الكاذبة،رغم ألا احد هناك ليستنظرني،
أو من قد يصفق بحرارة عندما أنتهي من رمي كلماتي المتملقة في وجهه،لا أحد حاضر فالمقاعد الأولى من المستمعين سيعتليها الظلال والأخيرة ستبدو باهتة،ولا يوجد أضواء ليتبين لي الأمر ويأتي الغائبون،
لشئ في نفسي سأنفضُ غبار آخر نصٍ كُحلي كأنفاس البلاد والعباد،كوني صرت شاعراً سأتقيئ تحركاته المشتبهه بطريقة بارعة،
سأبديه عارياً من الأوزان ،دون حروف للجر أو للعلة أو للسكون،
سيكون نصاً سوداوياً لطالما قد كان عالقاً بي منذ فترة طويلة،
بالطبع لن يعكس حال حرب ومدينة ومضطهدين وساسة حُمق،وبلاد بطحآء بل سيعكسُ حال نفوس ضاقت وضاقت ،وتهادت ک العذابات حتى صارت بحجم خاتم صغير وخصر إمرأة غجرية يلبسه الشيطان وهو يضحك،
بالكاد ليس شيئاً سيستدعي الوقوف عنده في المحطة الأخيرة، بل إنها تناهيد أمي ستنفخ في تمثالي أنفاس الحياة وسيعبرُ من خلالها الإنسان، الإنسان الذي سيبكي لتأخره في زمن الأطلال الذي عاد من جديد،
حين يسقط الإنسان للقاع العميق فإنه يحاول أن يحفر به قبراً طينياً معتماً ويتعايش طبيعياً مع العالم الموحش والوضع الخَطِر في الخارج،
ليتدرب على أن يكون مجرماً وشريراً عليه أن يلبث عشرون سنة إلا قليلاً في صمته المميت.

عبدالله الصنوي

* تمثال * للكاتب : عبدالله الصنوي

أنا لستُ إلا تمثالاً من الطين اللازب وبعضاً من الماء الراكد صنعتني "أمي"ذات يوم في القرية الخالدة خارج الحقل تماماً فوق صرحها العظيم،وقيدتني بمواصفاتها المُحكمة،
لطالما حاولت التمرد وقت فعلَتها لكنني بت راضياً بالشئ بعد فشلي في التلاشي، إنساناً على هيئة تمثال وأحجار هشة،
تحُكني أسمالي القديمة إلى التراب ،وجه حبيبتي الأرض وأنفي الهاطلة المدببة،
أُمدد أنامل قلبي على قصاصة الأوراق ومن محبرة دمي أكتب،
أعود إلى هيئتي دون أن يلحظني أحد ما في المكان،
كل ليلة أقوم بعملي الخاص وأنفِذُ مهامي الجديرة بالذكر،
أنفضُ إلى الفضاء كمية كبيرة ممزوجة من اليأس والأمل والرسالات المكتنزة في لحافات الضلوع وفي جيوبِ قلبي المثقوبة دون نفاد الأعداد منها ،
المفردات المنتهية تستفزني ،واللغات النائية تنشطر من بين شفاهي الملتصقة ببعضها،الكثير من الشتائم المحفوظة لديَّ وبعضُ الكلمات الرديئة المتداولة بين الناس حبة ،حبة ألتقطها قبل وصولها إلى القاع في عملية إعادة تدويرها وفي سبيل المحافظة على أجزاء منها ،أعمل على ألا يتطايرن إلى البعيد،وألملمُ أطرافها بلطف ک ما لو كانت خَرزُ مسبحة أمي القديسة المتناثرة في أرجاء زوايا الغرفة وجوانب البيت الممتلئة بالأوتار وبالخيوط القديمة المشبوكة في أعياد الميلاد في الركن القريب،

وحده بيتنا المجيد قد شهدَ لحظة نحت تمثالي،
وحدها تناهيد أمي من باركتني ومجدتني لأُصبح بها شاعراً ولتكون حافزاً معنوياً لأصير،متفرداً وبهيُّ وأن أسلك مسلك الخاطئون الذين يجتبون أهدافهم والمآرب بشتى النجاحات،
لأصبحَ رجلاً يجلبُ القصائد الإسمنتية ويصطاد بها قلوب الصبايا الفاتنات سواء في المدينة أو في القرية، وليقتنص من خجلهنَّ التغنجي بلاغته السامية وألفاظه المسالمات ويحكمُ إغلاق أطراف جراءته أحياناً،
في خصوصيات ذلك يحتفظ بالمفتاح وبكلمة السر في صندوق صدره العميق ،ويغلق عليه بالسلاسل والأغلال وبالأقفال الكثيفة والصور الخاصة بإمراة عفوية كانت ولا تزال حبيبته،
وبما أنني أقف ملهوفاً وشاهقاً فقد شدَّ إنتباهي الهجس لأعتني بقدر إستطاعتي بتلك الخزائن وأذعن أن لا أحد سيقترب من أوكارها فسيمسه الشيطان باللغوب، أو لا أحد بإمكانه أن يحمل الثقل عني أو أن نتبادل الأدوار للبتة،
أفعل ذلك إستناداً وإستعداداً مني في مواجهة مرحلتي القادمة،الموت القادم من الشرق ،ومفاجآتي الموقوتة التي سأفجرها في الشارع العام حيث المارة والسيارات، حيث سيعلو صوت إسمي في صدا كل الشاشات الفضائية وفي مختلف مواقع التواصل الإجتماعي،
من أطراف الشمال سآتي بجماعة متطرفة وسأقوم بحملة إعتقالات لبعض من مجاميع السفلة الماردون، سأغفو من جديد على بناء مشاريع غير جيدة فيما قد تصبو على واقع مجتمع عقيم قد إعتاد على إعاقته وسذاجته في نفس الوقت،
لستُ سيئاً أبداً ولا وقحاً لأظل هكذا أحمقاً ولن أراهن على شئ في الوصول إلى مبتغاي،
فقط كي لا أبدو متخوفاً أطلب من الرب الشجاعة كي أحتمل ،وكي لا تبدو ثقيلة بالمرة عليَّ تلك الكلمات وأرداف اللغة سأقوم برصفها جيداً بعضها فوق بعض،
حتى وإن بدت عليَّ غير لائقة حمولة الأطنان منها سأخفي التعب من ملامحي عن وجه أمي عندما أعود إلى القرية البعيدة حينها وقد صرت مجرماً ومندوباً للنوايا السيئة،
كي أصعد إلى سلالم الإنسانية دون أن تنزلق مني  أي واحدة منهنَّ،سأتعملق شيئاً فشيئاً ، وسأُمسك بأطراف الرهان وبزمام الأمور، وعدم الإفلات بها في موقف صعيب كهذا ما قد يتسبب في الخسائر الفادحة،
فور وصولي تدريجياً إلى منصة المنظومة سأعيد ترتيب إبتساماتي الكاذبة،رغم ألا احد هناك ليستنظرني،
أو من قد يصفق بحرارة عندما أنتهي من رمي كلماتي المتملقة في وجهه،لا أحد حاضر فالمقاعد الأولى من المستمعين سيعتليها الظلال والأخيرة ستبدو باهتة،ولا يوجد أضواء ليتبين لي الأمر ويأتي الغائبون،
لشئ في نفسي سأنفضُ غبار آخر نصٍ كُحلي كأنفاس البلاد والعباد،كوني صرت شاعراً سأتقيئ تحركاته المشتبهه بطريقة بارعة،
سأبديه عارياً من الأوزان ،دون حروف للجر أو للعلة أو للسكون،
سيكون نصاً سوداوياً لطالما قد كان عالقاً بي منذ فترة طويلة،
بالطبع لن يعكس حال حرب ومدينة ومضطهدين وساسة حُمق،وبلاد بطحآء بل سيعكسُ حال نفوس ضاقت وضاقت ،وتهادت ک العذابات حتى صارت بحجم خاتم صغير وخصر إمرأة غجرية يلبسه الشيطان وهو يضحك،
بالكاد ليس شيئاً سيستدعي الوقوف عنده في المحطة الأخيرة، بل إنها تناهيد أمي ستنفخ في تمثالي أنفاس الحياة وسيعبرُ من خلالها الإنسان، الإنسان الذي سيبكي لتأخره في زمن الأطلال الذي عاد من جديد،
حين يسقط الإنسان للقاع العميق فإنه يحاول أن يحفر به قبراً طينياً معتماً ويتعايش طبيعياً مع العالم الموحش والوضع الخَطِر في الخارج،
ليتدرب على أن يكون مجرماً وشريراً عليه أن يلبث عشرون سنة إلا قليلاً في صمته المميت.

عبدالله الصنوي

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *