تابـــــــع...
عثكال من:
#صفوة_التفاسير_للصابوني.. (178)
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾
▪ في سورة التوبة (4):
قال الله تعالى: {وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً}... إلى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. من آية: (46) إلى نهاية آية: (60).
● البَلاَغَـــــــــة:
تضمنت الآيات الكريمة وجوهاً من البلاغة والبديع نوجزها فيما يلي:
1 - {وأعدوا له عُدة}، بينهما جناس الإشتقاق، وكذلك في قوله: {اقعدوا مع القاعدين}.
2 - {ولأوضعوا خلالكم}، قال الطيبي: في الآية استعارة تبعية؛ حيث شبه سرعة إفسادهم ذات البين بطريق النميمة بسرعة سير الراكب، ثم استعير لها الإيضاع وهو للإبل، والأصل ولأوضعوا ركائب نمائمهم خلالكم.
3 - {وإن جهنم لمحيطة بالكافرين}، فيه استعارة، حيث شبه وقوعهم في جهنم، بإحاطة العدو بالجند، أو السوار بالمعصم، وإيثار الجملة الاسمية للدلالة على الثبات والاستمرار.
4 - {إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة...} الآية، فيها من المحسنات البديعية ما يسمى بالمقابلة.
5 - {وعلى الله فليتوكل}، تقديم الجار والمجرور على الفعل لإفادة القصر، وإظهار الاسم الجليل مكان الإضمار، لتربية الروعة والمهابة في النفوس.
6 - {طوعا أو كرها}، بينهما طباق، وكذلك بين: [الرضا .. والسخط] في قوله: {رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون}.
7- {عليم حكيم}، صيغة فعيل للمبالغة، أى: عظيم العلم والحكمة.
* * *
● لطيفــــــــة:
قال الزمخشري في قوله تعالى: {وقيل اقعدوا مع القاعدين}: هذا ذم لهم وتعجيز، وإلحاق بالنساء والصبيان الذين شأنهم القعود والجثوم في البيوت، على حد قول القائل:
دع المكارم لا ترحل لبغيتها
واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
* * *
● تنبيــــــــه:
قال ابن كثير: لما قدم النبي (ص) المدينة رمته العرب عن قوس واحدة، وحاربته يهود المدينة ومنافقوها، فلما نصره الله يوم بدر وأعلى كلمته قال ابن أبى وأصحابه: هذا أمر قد توجه - يعني: أقبل - فدخلوا في الإسلام ظاهرا، ثم كلما أعز الله الإسلام وأهله، أغاظهم ذلك وساءهم، ولهذا قال تعالى: {حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون}.
يتبــــــــع...
┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄
من مختارات:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب