ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جديد المساجلات وجديد الأحداث
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المساجلات فن راقي من فنون الشعر وهو الأكثر شهرة والأقرب الى نفوس المتذوقين ازدهر في ازمان متعددة في بلادنا ولعل هذه الفترة التي نعيشها الآن هي الفترة الاسوء حظاً في تاريخ المساجلات حيث بدء هذا الفن يتراجع وخفت بريقه ومن قلب الحدث وعلى نفس الموضوع انطلقت قصيدة البدع من أحد الشعراء الشباب لتكون وجهته الى قلعة حصينة من قلاع الشعر والأدب بناها وشيد شموخها احد رموز الشعر في الوطن اليمني وممن لهم بصمة في ازدهار الشعر بشكل عام عبر مراحل زمنية متعاقبة.
قصيدة البدع كانت للشاعر سلطان المسرج وقد كان مذهلاً في ما جادت به قريحته واجزم انه من اجمل النصوص التي قراءتها له نص رائع وملامح التمكن تبرز من جميع جوانبه تضمن غياب الشاعر الكبير بن كاروت في ابيات واضحةالمعالم لاتحتاج الى توضيح وايضاً حدث الساعة وهو فيروس كرونا الذي انهارات قوى العالم البشري ككل امامه واستسلمت له خبرات السنين وتجاربها.
الجواب كان من الشاعر الكبير صالح بن كاروت المتحدث دائماً بلغة الشعر الحقيقي والذي توزع على النص من كل الاتجاهات.
كونه نص متماسك في بناءه وافكاره يوضح قدرة الشاعر وامكانياته في توظيف الكلمات وتأطيرها بروح الجمال والابداع.
وناقش قصيدة البدع بما تضمنته من معاني ليعيد للمساجلات نكهتها المفضلة لدى جمهور الشعر والمساجلة تتحدث عن نفسها وتقدم شاعريها بالصورة المشرفة للسجال والتبادل.
بدع الشاعر سلطان عبدالله المسرج
غــيـاب صــالـح مـحـمـد قــد فـتـح ثـغـره
وســاحـة الـشـعر مــن بـعـده بــدت تـنـهار
مـــاعــاد شـــــي ذوق لــلاشــعـار بــالـمـرّه
مـاغـيـر شـطـحـه وكــثـرة داويــه وهــدار
مـاشـفت مـنـهم أحــد مــن يـطرح الـفكره
يـنـاقـش اوضـــاع مـنـهـا تـذهـل الابـصـار
غـايـاتـهـم والــهــدف الـصـيـت والـشُـهـره
مــــاذا عـسـايـا اقـــول يـالـلـخزى والــعـار
والــعــم صــالـح لــديـه الــرمـز والـشـفـره
وبــيــده الــحـل لاهـــل الــفـن والاشــعـار
لإن صـــالـــح مــحــمـد نــابــغـة عـــصــره
مـالـه مـنافس عـلى الـساحه رجـل مـغوار
مـحـد صـمـد فــي طـريقه أو وقـف عـثره
مـيـتين شـاعـر ذي أخـفـاهم عــن الانـظار
يـامـرسـلي شـــل خــطـي وانـطـلق بـكـره
مــن قـيـفه الـعـز ذي فـيـها رجــال أخـيـار
ووجـهـتـك عــنـد شــاعـر نـحـتـرم قـــدره
هــــو الـمـعـلم هـــو الــرائـد هـــو الـبـحّـار
فـــرزدق الـعـصـر طـــال الله فـــي عُــمـره
حـطه عـلى الـراس واهـده بـالسلام الـحار
وقــلــه إن الــمـسـرّج كـــان مـــن صُــغـره
هــائــم بـشـعـرك يــرددهـن كــمـا الاذكـــار
لــكــن أنـــا لـــي رجـــاء ولامــعـك عُـــذره
قــد عـودتـك واجـبـه مــن دون أي أعــذار
مــاريــد مــنّــك خــبــر يــمـنـه ولايــســره
قــد سـاحـة الـشـعر تـتـداهم بـها الاخـطار
يـاصـالـح الـلـيـل وقــتـك امـتـطـي مُـهـره
وصــــد الاعــــداء بــحـد الــصـارم الـبـتّـار
كـانـوا ثُـعَل يـوم صـالح كـان فـ الـحضره
وبـعـدما غــاب رجـعـوا لــي أسـود وانـمار
وفــصـل ثــانـي سـيـتـبع مــوجـز الـنـشره
مـن أجـل الاوضـاع ذي فـي سـائر الاقطار
عــم الـوبـاء وانـتـشر فـالـمجتمع ب اسـره
وارعــــب الــكــل مـسـلـمـها مــــع الـكـفّـار
بــداء مــن الـصـين لـكـن لــم يـتم حـصره
وكــــاد يــقـضـي عـلـيـهـم دولـــة الـمـلـيار
واعــقــب ب إيـطـالـيـا عـمـلـهـم حــشــره
حــتـى وصـــل بـالـمعدل لا مـئـة واعـشـار
مــاعــد نـفـعـهم بــحـوث الـعـلـم والـــذره
وقــالــوا الامــــر بــيــد الــواحــد الــقـهّـار
حـتـى بــلاد الـحـرم قــد اصـبـحت قـفـره
ولـــم نـشـاهـد عـلـيـها مـــن يــشـب الـنـار
يــبـدو لـــي إنــه عـلـى الـواقـع لـنـا عـبـره
تــمـحـيـص مـــــن ربـــنــا لــكـثـرة الاوزار
وانــــا ادعــــي الله ربـــي قــدرتـه قـــدره
يــحـرس بـلـدنـا ويـحـمـيها مــن الاضــرار
والــعـفـو لاشــــي قــصـر او زاد بـالـسـمره
وازكـــى الـتـحـيات مــنـي لــلاديـب الـبـار
ذكــر الـنـبي ذي يـطـيب الـقلب مـن ذكـره
صـــلاه تـغـشـى الـنـبـي الـطـاهر الـمـختار
(اللـؤلــؤ الـــمــنــضــود)
جواب الأستاذ صالح محمد بن كاروت
الـــف.. ولامـيـن..هـا.. نـسـتفتح.. الـفـقرة
بـإسـم الـقـوي.. الـمـتين.. الـقاهر ..الـجبار
لا أمــر.. يـنـفذ.. ويـتـقدم.. عـلـى.. أمــره
يـأمٌر ويـنهي.. ويـحكم.. كـيف ما.. يختار
الـحـمـد والـشـكـر لــك.. يـاجـابر.. الـعـثرة
يــا غـافـر الـذنـب.. تـحـشرنا.. مـع الأبـرار
قـال ابـن كـاروت..فكري.. صاغ من شذره
بـكور.. قـيفان.. لـم تـخطر عـلى.. الأفـكار
بـالـضم.. والـفـتح.. والإقــلاب.. والـكسره
والـصرف.. والـنحو.. عـلم المد.. والاظهار
بـحري لـه أبـعاد.. فـي مـده.. وفـي جـزره
لـم يكتشف.. ما الذي.. يخفي من الأسرار
غـزيـر.. والـلـؤلؤ . الـمنضود.. فـي.. قـعره
ومـن الـدرر.. بـه عـجائب.. تلفت.. الأنظار
أصـهـر..من الـمـفردة.. مـا يـنبغي.. صـهره
وأنـظم.. حروف.. الجزالة.. عِقد ك الأقمار
أروض.. الـحرف.. من شطره.. إلى شطره
وأجـعـل.. الـنـص.. فــي.. بـرواز.. لـلتذكار
هـذا.. خـرج فـصل.. والـثاني.. إلـى ظهره
بـاقـول.. حـيـا عــدد.. مـازخـت.. الأمـطار
بــعـود.. يـنـفـح.. إذا مــالامـس.. الـجـمرة
حـيـا.. بـسـلطان.. يـمـلا مـقدمي.. والـدار
ماعاد.. لي.. عذر.. من عجزه..ومن سطره
لابــد مــن.. رد.. مــن مـسـتخلص الأزهـار
سـنـكرم الـضـيف.. مـهما طـالت.. الـسهرة
حــيـا الـــذي.. زارنـــا واتـكـلف.. الـمـشوار
بـافـكره.. إن لــي.. فــي كـل شـي.. نـظرة
أراقــب.. الـوضـع.. بـالـساحات.. بـالمنظار
غـرست.. فـي كـل واحـة.. لـلأدب.. زهـرة
تـنـثـر شـذاهـا.. فــي الأفــاق.. والأمـصـار
أثـريـتها.. مــن ثــرى.. لُـبـي..و مـن غـزره
أجـمـل..ترانيم.. مـعزوفة.. عـلى.. الأوتـار
شـيٌـدت.. لـلـشعر.. دولــة.. عــزٌزٌت نـصره
ولــي مـكـانة.. ولــي عـند الـعرب.. مـقدار
ولــي رسـالـة.. إلــى مــن.. يـفـهم.. الـنبرة
اخــص.. بـالـذكر.. فـيـها.. ابــرز.. الـشـعار
لـلـشعر قـانـون.. فــي نـظمه.. وفـي نـثره
ولـــم يــكُـن.. لـلـجـدل.. كــلا.. ولـسـتهتار
لـو.. الـخليل إبـن احمد.. قام من.. قبره..!
مـاذا.. سـيفعل.. إذا شـاف.. الأدب.. مُنهار
بـاقـي.. مـعانا.. غـريم..أصغر.. مـن الـذرة
سـنشرحه.. عـبر.. مـوجز.. نشرة.. الأخبار
عـــن الـكـورونا.. كـفـانا الله..مــن.. شــره
قـدر مـن الله.. لا.. مـهرب.. مـن.. الأقـدار
عــم الـبـسيطة.. وكـلـن صـاح.. مـن قـهره
واسـتيقظ.. الـطب.. واعـلن حالة استنفار
مـن دون.. جدوى.. ولم يقدر.. على دحره
إلا.. تــجـارب.. وتـخـمـينات.. واسـتـفسار
الـطب.. عاجر.. قد الخامس دخل.. شهره
وأصــغـر الـجُـند.. يـحـصُد كـافـة الأعـمـار
أيـــن الـمـعامل.. وأيــن الـعـلم.. والـشـهرة
أمـــام فــيـروس. يـتـمدد.. كـمـا الأعـصـار
حـتى.. الـطغاة الـذي.. عاشوا على البطرة
اهــل الـبـلايين..رهن.. الـحـجر والأســوار
الـبعض عـاجز.. ومـنهم مـن هـجر.. قصره
والـبـعض قــد صـابه.. الـفيروس بـالإجبار
والـلـيل..جاثم.. ويـأبـى.. يـنـبثق.. فـجره
إلا.. بــعـودة.. وتــوبـة.. تــرضـي.. الـغـفار
اسـتـغفر الله.. فــي بــرده.. وفــي.. حــره
وعــد مــا تـحـمِل.. الأشـجار.. مـن.. أثـمار
صـــلاة.. مـلـيـار.. مـــره.. عـقـبـها.. مـــره
عـلـى مـحـمد.. وعـتـرة.. بـيـته.. الأطـهـار
ولكم عاطر التحية
وليد بن زيد المصري