،، دعني أحب ،،،
الأمنيات ُ عروسةٌ تغفو بأحضان العريس على بدايات السرور ،
والمعطيات كأنها صوتُ العريس مفاخراً يحكي لها كيف استطاع بأن يفوز على النمور،
والذكريات كأنها فرخ ٌ تناوشه الصقور ،
يا أنت ...
ياسرَّ المعاناة التي جثمت على صدري دهور،
لقد انتزعتك من شراييني ولكن ْلم تزل حولي تفتش ُعن ظهور ،
واراك بين المتعبين الآن أصواتا والوانا تبشر بالثبور،
دعني أحب جميع من في الأرض حبا ًمابه كذب ٌ وزور،
دعني ..فأبسط ما يقال عن المحبة أنها جسرُ العبور،
دعني الملم ُ ماتشظى من فؤادي، ازدهي ،أشدو على أغصان أشجار الحياة هنا كما تشدو الطيور،
وعلى فمي مارشال كل البائسين يغيض اصحاب القصور ،
ومن الفضاء الحر انعم بالسلام و استمد شذى الخلود،
فأحتفي مثل الغيوم ، وانتشي مثل الزهور ،
لاتستبيح حصون قلبي ، فالأحبة وحدهم من يستبيحون الصدور ،
ـ أبواب روحي كلّها في مامضى كانت لأجلك مشرعة.
أغلقتُها من بعد أن أدركت أنك لم تكن في داخل الوجدان الا زوبعة ،
قد كنت أفرحُ في قدومك مثل طفل جائع ٍ
ترنو له البشرى بمقدم إمه كي ترضعه ،
والآن أزعم أنني أصبحت أفهم مايدور ،
اولست من علمتني أن اقتفي أثر الحصافة في الطريق واستعيذ من الشرور ،
أولست من قال القناعة والعلاقة والمشاعر لاتدوم على المدى
هاقد تغيرت الأمور ،
والآن يا صوت الغلو ويا حكايات القبور ،
أدركتُ أنك أنت من زرع التناحر والتخاصم في دمي وسقى البذور ،
أدركتُ أنك قد وضعتَ على أكفِّ الغير لبَّ سعادتي وتركت لي منها القشور ،
وعرفتُ أنك أنت ذاك الحاجز المعمور مابيني وبيني بالصخور
اخفيتني ، حاصرتني فنفذت مثل الماء من بين الثغور ،
دعني أرمم وجه أيامي وأبني داخلي ما انهد من بيت وسور ،
دعني أخيْط ُ من الصباح العنبري ثيابَ أحلامي ، وارتشف ُ الجمال واجتذي للقادم المجهول نور ،
دعني أداوي بالهوى والحب أوجاعي واسمح للقصيدة أن تثور،
فأنا بدونك إن تبقى لي من الدنيا شهور،
سأعيش آلاف السنين وأرشد الأجيال في كل العصور ،
--------------------------
عبدالرزاق الكميم
اليمن ـ ذمار ـ الحداء
2021/3/17