المرأة في الريف
اذا كانت المرأة في العالم نصف المجتمع
فالمرأة في الريف اليمني أكثر من ذلك ،
فهى دوما أقرب الى الكفاح من الصباح الى العاشرة ليلاً وربما تناوب الليل اذا لديها طفل مريض تسهر الى جانبه حتى الصباح.
المرأة بكل فئاتها العمرية مناظلة نظال الأوفيا الأبطال ،،
منها المربية والراعية في الجبال والحقول
والاودية ،
ومنها المزارعة ،والحارسة والحاصدة ،ومنها من تجمع بين كل ماذكرت بجهد ومثابرة
وتوجد الماء من البئر
وتحتطب من الجبال بكل مشقة باحثة عن سعادتهامن مشقة أتعابها.
تكافح الفقر بشتى الطرق بالإقتصاد ومضاعفة العمل ،والأهتمام في تنمية أبنائها والحفاظ على كل ملتزماتها ومايلزمها كأم وزوجة وعانسة وشابةوعجوز وحتى الصغيرات يوظفون في العمل على مستوى نموهن .
فالمرأة معينها الصبر وكنزها الرضى وزيادتها العطاء هي وكيلة لزوجها إن هو مغترب ،شريكة له إن هو فلاح وراعي،
لقد تعلمت المرأة ودخلت عليها صبغة من النور المعرفي
ومهما كانت رياح التغيير عن طريق بعض السلوكيات الموردة إلا أنها واعية لمجتمعها محافظة على دينها وعاداتها وتقاليدها الشريفة،
لم تنجر لثقافة دخيلة
على مجتمعاتنا.
المرأة في الريف مشموسة بحرية العمل .لم تلزم الدعة والراحة التى من ورائها تجلب الهم والشقاء السالبين ،
تجدها وفية لأخلاقها وقيمها جمعية مجتمعية لا تمجد الثقافات الهابطة ،بل متمسكة بحدود شريعتها ودينها ،
صحيح أنها تعاني من الجهل وماينتجه من أساليب سلبية من بعض من يتسلط عليها في أي موقع من جهة القرابة ،
لكنها صبورة تتحمل الأعباء وأعباء الأعباء في المقابل تسير الأسرة الى الأمام بما تستطيع من قدرات وإمكانيات ،محاولة بث السعادة ,
المرأة في ريفنا مدرس ،ومدرسة ،وكلية سلوكية تربي في الصغر .
.تساعد الشباب على الزواج بما تمكلك تساهم ،
دائما هي مثالية لاتميز بين جميع أولادها وتظل تعطي كلما مكنتها الفرصة في العطاء .
عندما تتجلى الحقائق والوقائع ترى المرأة لها الحظ الأوفر في التقييم خلاصة القول هي الجندي المجهول التي تريد من أبنائها أن يكونوا عصي مترابطة ،
وأن يكونوا نخيلاً سوامق مثمرين ولكن أحياننا تنكسر
وتغلب وتتحسر عندما ترى الأبناء يتنافسون الى حد المشاكل نتيجة عدم الوعي والتجهيل .
وسياسة غياب العدل الذي هز قوائم المجتمع
فخبط "الحابل بالنابل "
بعد التعليم ،هناك من وصلت ،معلمة ،ودكتورة
وعاملة منتجة ،
وأنخرطت في العمل بالمنظمات خدمة لما يتطلبه المجتمع .
أ./عبدالعزيز العنتري.