اعلم أيها الانسان أنك موجود في الكون مخلوق بعناية الله مولود من رحم امرأة متنقل في رحم الحياة حتى تعود إلى صندوق المغادرة
وأنت تتشكل فيها عالما عارفا مثقفا متعايشاً بين الامم الا ان تكون معذوراً بسبب نقص أهلية
ولهذا فأنت تختار سبيلك بإرادتك لكنك لم تختر عائلتك أو اسمك المدني اللصيق بك..
نعم بعد مرحلة من العمر تختار سبيلك العلمي والتزاوجي فحين تريد أن تسمى شاعرا لايسميك الا المجتمع.. الجمهور وكذلك بقية المحترفين مهنة أو فنا أو علما بذاته..
وما دامت الامور كذلك فهناك أدوات وذخيرة وعدة مواجهة واعداد للشخصية أيا كانت وأنت واحد، من هؤلاء ويلزمك كأديب تحترف القلم وسيلة والحرف مادة والخطاب وجودا
لزمك حينئذ مايلي
1- اللغة للخطاب بأدواتها
2-الاستعداد النفسي والعلمي
3- المجتمع الذي، تنشأ فيه
وهذه الادوات تشبه أدوات الصايغ والحايك والنجار والمهندس وغيرها..
وعليه
فللخط درجة حضور واتقان
وللإملاء درجة.. كما هي للتعبير
وللنحو والصرف، والعروض بالنسبة للشعر.. والصور والخيال والجهوزية التامة.. ولا ضير ان تشق الطريق متعلما ثم عالما وبالتالي معلماً..ولك شخصيتك المستقلة ولونك المفضل....
فهيا إلى التزود من ذلك فتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقوا الله.. ولا تكتب بكفك غير شيئ... يسرك في القيامة أن تراه...
والله من وراء القصد
محمد عبدالقدوس الوزير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب