زمن الوحل
بحر الكامل
لا الحرف يولد من جديد
ولا المعاني
هذا زمان الوحل يمضي واثقا
خطواته فوق المكان
ويداه تنشر ما أعتذر
والأغنيات يتيمة الألحان
...... نافقة الثمن
تمشي بلا درب
مهزومة اللحظات .. ليس لها بدن
والغيم يعلوه الشحوب
... إطاره متكسر
والدمعة الخرساء تشرح ما سكن
وتناول الفجر اليتيم طقوسها
روح الهزيمة ترتدي تابوت عاهرة الكهوف
.. لها كفن
من يسأل الريح اللعين لما ... لما ..؟
فقأت زوابعه العيون
أيامه مقلوبة الألوان ..!
... تعتصر الظنون ..!
قد تمتم الوجع الحزين
والأه تأكل ظله
في حفلة الأشباح
... وحش لا يلين
هذي جماجم أمس تسأل من يجيب
من أشعل النيران ....؟ يحرق فله ...!
كي يختفي عطر المدائن والزروع
وتحتفي ريح الخريف بيوم إطفاء الشموع
من حينها زحفت ثعابين الكهوف إلى الديار
كي تستعيد الوهم من فك الغبار
وهناك مر مطعم
بلقاح عابثة الدمار
جنزيره تطأ الجباه
وعلى أناشيد العبور
تخفي ثعالبها على مدن الطيور
حتى تموت بها الحياه
فتطير أشباح الديار بغير ريش
تطوي الهزيمة بين عيني القمر
هتفت خنازير الأسى
بشعارها المبتور
هذا رذاذ الأشقياء
ملأ المكان نهيقه متجاوزا عمر الصدى
يمتد تحت الأحذية
كي يستعيد الهيكل المدفون
.... بين الأقبية
فأستلطف الحيتان تمنحه المحار
تبني له مدن الجراد
حتى يلف سواده فوق النهار
أسطوله المجهول يجري تأئه الخطوات في بحر الحداد
حتى تعانقه السماء
.... ويحتضن ملك البحار
الأرض تمنحه المودة
... والجبال تقيم سده
وهنا يضاجعه الغبار
فحقه المزعوم في كف الردى
بارود عاهرة تصنعه عفاريت الصدى
وغدا تقوم متارسه في كل دار
حتى تعود مواسم أسواق الشهيد
... على مدار العام
... وتأكل الحياه
في لعبة الحمير بالحمير
تسقط المواقع
وتحتسي ماء العيون
كما تشاءحكاية العبيد
وبعد عمر أبيض يموت .....
سبتمبر المجيد
20/4/2020 م
مختار أبوشرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب