صلاة الزهور
بحر المتقارب
أراكِ كغيمِ الندی
كظلِ الهدی .... وارفاً في الطريق
تصلي صلاةَ الزهور
لكي تنثري في خريفي الحياه
بأدراجِ قلبي
كما يغرسُ الريحُ
في كلِ قلبٍ مناه
فمدي اليدين إليها
كما تشتهي
لإحتضانِ البذور
فلن تنتهي ومضة ... إلا
وتبديُ أخری كحلم تفتق ملأ الفضاء
كبرق تألق بيني وبيني
بنور السماء
فيمنح خوفي مرايا الحقول
بما فيها من رقصات الضفائر
علی نبض قلب هوی
فيسكت وحش الليالي
لأن الذي في مجالي
نسيم يعطره السيزفون
ويلبس في الصيف ثوب الحرير
لكي لا يحس بما في النهار
من الانتقام
من الحرب يأخذه في المدار
لكي لا يدور كما يشتهي
ولكن كما شاء فيل البحار
وفي الروح تهفو طيور الجزيرة
لتحيا
تغني بصوت الأميرة
وقد أسرجت خيلها للأصيل
يقبل في وجهه الامنيات
ويلقي عليها نشيد الحياة
لكي لا تموت بهذا الصراع
علی نزوة الطامحين
الی بيع لحن الجياع
بسوق الضباع
رخيص المقاطع ...
نقدا ... ودين
فقديسة في الكنيسة
ملامحها أزهرت في ربا المسجد
تصلي وتغرس في كل عام
بذور التعايش
زهور المحبة
جذور السلام
فتعبق كل الربا
بشذا العسجد
وينمو الظلال .. ويمتد يمتد بين النخيل
رقيقا أنيقا بصوت جميل
يغني يغني لكل الوجود
ويرسم للحب باقي الحدود
وكل الخرائط
حتی نعيش بغير صراع ... بغير حروب
بإيقاع لحن الطيور ... نواجه كل المشاكل
بإيقاع لحن الطيور .. ندافع
عن الحب
عمن يبيع الزهور
لكل القوافل
26 مارس 2021 م
مختار أبو شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب