(لغةُ الخلودِ)
هنا يستطيبُ القولً والمدحُ والفخرُ
تجودُ القوافي حين يطلبها الشعرُ
ففي لغةِ القرانِ في يومِ عيدها
يجود لها حرفي وينبثقُ العطرُ
أرصعُ حرفي من محاسنها التي
يشعُ ضياءً من جواهرها الدرُ
أمجدُ من بين اللغاتِ حروفَها
ويختالُ فخراً حينَ ينقشها الحبرُ
أهيمُ بها حباً فأروي بعلمِها
فؤاداً شغوفاً يستبدُ به السحرُ
فمن سحرِها أصبحت فيها متيماً
بلاغتُها علمٌ وآدابُها بحرُ
ففيها انتمائي وانتسابُ عروبتي
ومنها يشعُ الجزلُ والعلمُ والفكرُ
لقد خلدَ الرحمنُ بالذكرِ ذكرَها
فصارَ لها من بين أقرانِها قدرُ
تباهي بهِ كلَ اللغاتِ صدارةً
كما حازَ قدراً بين أنجمهِ البدرُ
وإن لها في جنةِ الخلدِ رفعةً
لسانٌ لأهلِ الخلدِ طابَ بها الأجرُ
حريٌ بنا يا أمةَ الضادِ صونُها
نعدلُها نطقاً إذا شابَها الكسرُ
نعلمُها الأجيالَ خطاً ومنطقاً
فصيحاً ففيها العزُ والفخرُ والذخرُ
وفيها لمن رامَ البيانَ بلاغةً
لكلِ فصيحِ القولِ من غيثها قَطرُ
ومن رامها علماً وفهماً ومنطقاً
يضافُ لهُ في عمرِ أيامهِ عُمرُ
فما جادَها إلا خطيبٌ مفوهٌ
يجلجلُ من أصدائهِ الهمزُ والنبرُ
يشنفُ أسماعاً بحلوِ بيانهِ
فيثملُنا سُكراً وليسَ بهِ سُكرُ
فيا لغتي دمتي بعزٍ ورفعةٍ
ودمتي مناراً ما يدومُ بكِ الدهرُ
#يحيى_حزام_الحايطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب