السبت، 18 يناير 2020

* مفردات شاجية * للكاتب : عبدالله الصنوي

أكتبُ إليكِ متعجرفاً ساهٍ وشارد
أقفُ ملهوفاً على أصابعِ قلبي في كل مرة أتهجأكِ ولا أتفوهُ بجملةٍ واحدة
أحاولُ الركض إليكِ ،أقولُ متى أصلُكِ بسرعة حرف حرفاً فتسبِقني الأبجدية كلها إليكِ.

أنوي في كل رسالة أن أجمع حُبكِ على هيئة كلمات خالدة وعطرية،
أولولُ على حد حروف إسمك اللذيذ بها ولا أنتهي،
أختصر حروف إسمُكِ في قصاصة الأوراق من محبرة عِشقكُ السائلُ فيَّ أكتب ذلك،
أنثرها بالمقابل على جميع الزوايا والجوانب والأطراف فتزهر وتتوردُ وتنبتُ في الجدار أفواه كثيرة ومشانقٌ وأغلال.

أتدركين!.. أنا الآن أكتب،أهذي،أهلوسُ عنكِ وفي فمي المشدود حقلُ قصائد وألغام موقوتة لم تتوارى بعد،ولم تنضج،ولم تتفجر،
بينما تتواجد مفردات شاجية هي الأخرى تُغني خلف حلقي المترنمُ بكِ دائماً وأبدا.

أكتبُ أليك سارداً كل تفاصيلك الشيقة.ولا ادري لمَ؟
خصوصياتُك المدهشة إلى حدٍ ما غير معقول،
ملامحُ وجهُكِ العفوية جداً،
خدُكِ الجميل والأملس وغمازتُكِ المقوسة ک فوهة بارودةِ جنديٌ قديم،
فاهُكِ المخضرمُ بالهُدار وبالأقوال وبالأحاديث الصحيحة،
إبتسامتك وضحكتُكِ في بادئ الأمر اللتان تعنيان الكثير من البلاغة والحكمة،
عيناكِ السماويتانِ وإزرقاقُ الشِعر بين جفني ونعوس القصيدة،
أنفُكِ الحادة والجذلى بالتتابع وبتتمة الأجزاء المنقوصة،
قامتكِ الرشيقة أيضاً بحدها تروي ملحمات وحكايات الدهور والأساطير،
خصرك أيها الشاهق المتدلي ک عمد وعقد بنآء تراثي لحضارة عتيقة خرافي تسكنه وتقفُ عنده آلاف الأغاني الماجدات والحمامات البيض وقواميس الرؤى والمستقبل والمجهول،
خطواتك المنتظمة حينما تمشين ک أنما تتبعُكِ الشوارع كلها وأعمدة الإنارة والدكاكين وكل المدينة وأنا،
كُلكِ.جميعُكِ.أنتِ أنتِ مذهلة داهشة النصال أنتِ إمرأة لن تطالُكِ الكلمات والمرايا.
أنتِ بداياتٌ ونهايات.طريق،وإنطلاق إبتداء،وختام.
انتِ حربٌ وإنقسام،وإبتهال،وضعف،وغفران
أنتِ كتلة من إذهال وإبهار وتخويف
أنتِ ظالة المؤمن والإيمان،أنتِ ،إشتهاء اليقين
انتِ،ترتيل الزبانية،الكرام في حضرة الرب العظيم في السماوات العُلى.
أنتِ قُبلة ساخنة على جبين هذا الكوكب المتزلزل بتضاريس وجودك وإنشقاق آلائك وطقوسك والخصوبة.

أنتِ أنثى بلونِ الورد تبتسمين،
ترقُصين،وتغارين،تأخذينَ،وتعطين،
ترضين،وتقنُتين،تحزنين،وتفرحين،
تبقينَ،تتهافتينَ ،وترحلين
ترحلينَ،ولا أكادُ أنساكِ حتى تلوحينَ لي من جديد !

عبدالله محمد الصنوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *