الاثنين، 22 أبريل 2019

. نفثات شعورية في محراب الشعر *(إلى الجَنَابِ الأعظم)* شعر: محمد نعمان الحكيمي

.
      نفثات شعورية في محراب الشعر

             *(إلى الجَنَابِ الأعظم)*

         شعر: محمد نعمان الحكيمي
︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾︾

وَجَّهْتُ للرحمنِ باءَ الحاءِ
وبِعينِ قافِ القُربِ لاذَ النائي

هذي مُذَكِّرَتي إليكَ، مَفَادُها
ما ليس يَخْفَى عنكَ من أشياءِ

أُلْقِيْ عليكَ هَجِيْرَ قلبيْ، راجياً
غيثاً، يُطبب ماؤه إعيائي

مارستُ أكثرَ مِنْ جَفاءٍ، سيدي
حتى وَصَلْتُ لِحَسْرَةٍ شَعواءِ

وشَرَدْتُ مُعْتَقِدَاً بِظَنِّي بالهُدَى
بالبُعْدِ أرْكَبُ والظنون سمائي

إِضْبارَتي مَمْلُوْءَةٌ سُوْءاً، أنا
أرجوكَ لا تَفْتَحْ مِلَفَ شَقائي

هَبْنِيْ مِنَ الأنوارِ ما يَقـوَى بِهِ
فِكْرِي، فلا يَنْجَرّ للظَلْماءِ

                *     *     *

إنِّي هُنا أشكو اعتِلالاً نادِراً
ومُحَيّرَاً للطِبِّ والعلماءِ

طُفْتُ البلادَ على امتداد شَتَاتِها
ورجعتُ مكسوراً بِدُونِ دَواءِ

حاولتُ أَبْعَثُ كلَّ أوراقي على
(جُوْجَلْ دِرَايْفَ) لأبدع الحكماء

وجوابُهُمْ جاءَ اعتِذاراً مُفْزِعاً:
لا قُدْرَةٌ للطِّبِّ في ذا الدَّاءِ!

صَعْبٌ أنا في كُلِّ شيءٍ، نادِرٌ
حتى بِوَعْكاتي، وشََكْلِ بَلائي

وَصَلَتْ إلى (كَنَدَا) وَثَائِقُ حالتي
وإلى ضِفافِ القَارَةِ السَّوْدَاءِ

فإذا بها عادَتْ بِحُلْمٍ مُرْهَقٍ
يَسـتَغْوِرُ الأوْجاعَ في أنحائي

في (مِصْرَ) عايَنَنِي الطبيبُ، وقال لي:
عُدْ يا حَبِيْبِي، والعلاجُ دُعَائي

في (الهند) قالوا لي: "ذِرِزْ نُوْ آبْلِتِي"
في (الأردن) احتَجُّوْا بِبَعْضِ هُرَاءِ

قالوا: نعم "سِرْيَسْ"، وليسَ بِـ"دِنْجَرَسْ"
إِنْ أَنْتَ عِشْتَ بِأَوْفَرِ النَّعْماءِ

(أَلْمَانِيَا) اقْتَرَحَتْ: تَوَجَّهْ عاجِلاً
لِطَبِيْبِ (بَارِيْسَ) الوحِيْدِ الرَّائي

راسَلْتُهُ، فَرَمَى إِلَيَّ بِسِعْرِهِ
نَقْدَاً، بِقِيْمَةِ (جَامِعِ العِيْسَائي)!

                *     *     *

(شَرَيَانُ مُخِّيْ القاعِدِيْ) مُتَمَدِدٌ
مُتَعَرِّجٌ، متوَّسعُ الأمداء

مَن للغريب؟ فأولياءِ الضيم لا
يتورعون عن استلاب بهائي

نبأ اعْتِلالي جاءهم، لكنهم
وقفوا على تبعيتي وولائي

أنا ليس لي أَيّ انتماءاتٍ لَهُمْ
أنا كالضياء قصيدة الأرجاء

                *     *     *

بالله أَكْرِمْنِي بِأَشْرَفِ نَظْرَةٍ
يا باذلاً عَيْنَيْهِ للفُقَرَاءِ

أنا في مقَامِكَ يا حَبِيْبُ، وأَنْتَ ما
أَرْجَعْتَ مُحْتَاجَاً إلى الأَنْدَاءِ!

 
                            اليمن - تعز   
          

                ┄┉❈❖❀✺❀❖❈┉┄  
                     من مختارات:
              سلطان نعمان البركاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *