الاثنين، 5 أغسطس 2019

انا وگليب بقلم الشاعر.. سلطان محمد معافا

ـــــــــــ ٲنا وكليب ـــــــــــــ

ـ
ـ

وجدتُ كلــيب في بلدي يســيرُ
ولاقــــاهُ بـقَــريـــتِــنا بَـــشــيــرُ

وجَسَّاسٌ تَــخـــبــأَ فــي ديـــاري
أتى سِرَّاً وفـــيـــنا يســتــجـــيرُ

يقولُ كليبُ جــســاسٌ رمــانـي
بغَـــدرٍ ثـــمَّ جَدَّ بهِ الــمَــســـيرُ

ويا سُلطانُ قلْ لي يا صــديقي
أجــاءَ إليــكُمــو فـــأنا الأمــيـــرُ

أَيرميني ويبحثُ عــن مُجــيــرٍ
أَيقـــتُلُني لِــتأكلَــني النــســورُ؟

أَيَفـــعلُ هكــذا الأنسابُ فيــنا
فـــإنَّ الفِعــلَ يا ولــدي ثُــبــورُ

فـقلتُ وأنتَ ما راعيــتَ صِهراً
ولا قُــــربَى و داهــَمَكَ الغُرورُ

أَتَحكُمُ فيهِمــو ظُــلْمــاً وجَوراً
ففِي أضغـــانِهِمْ نَــشَبَــتْ أُمورُ

وما جســاسُ ذو حَـــقٍّ ولـــكنْ
لَدى الــمظــلومِ بركــــانٌ يثورُ

كليبُ اســمَعْ تعالَ إلى ديـــاري
و لي يا صاحِ أفـــكــارٌ تـَــدورُ

وهذا القـاتُ خــَزِّنْ يـا صَــديقي
نَفيسٌ، بل ويدعَى النوعُ (قِيرو)

أطلتَ غـــيابَكَ الــمشـــئومَ عَنَّا
وصارَ بُعيدَ مـــوتِكَ ما يُثــيــرُ

فذاك الـزيرُ أثــخَنَ في الأعــادي
وماتَ الطفلُ والــشيــخُ الكبــيرُ

وصــارَ النـاسُ أيـــتاماً ثكــالَى
وشيطانُ الديارِ بكـــم قـــريـرُ

وزوجتُكَ الجـــليلةُ قــد كَوَتْها
دموعُ العــيــنِ والدنـــيا تَــمُورُ

فذا من أَهلِها أضحى قــتــيلاً
وذا من أهلِ سَيِّدِها أَسِـــيــرُ

وإبنتُكَ اليمــامَةُ كــم تــعـاني
و ما ابتسمَتْ ولم يَدْنُ السرورُ

وذاكَ الجِروُ منــكَ غَــدا أمـــيراً
على نهــجِ المُهــلهــلِ ذا يــسيــرُ

فَكم سَفَكا وكم سُفِكَتْ دِماكم
وكم قَتَلا وكم قــتلَ النَّــظـيــرُ

دِمَــا الحَيَّينِ ما جَفَّتْ ولَكــِنْ
لَها في كُــلِّ عَوجــاءٍ زَئــيـرُ

فَلا الحَيَّانِ قد فُنِــيَــتْ بَــنُوها
ولا امتَلأتْ ولـم تَشْبَــعْ قُبــورُ

أَلَا يا أهــلَ تَــغْــلِبَ ، آلَ بَــكْــرٍ
خذوا مني النصيحةَ واستخيروا

إذا لم تُــوقِــفَا حَرباً تَـــلَـــظَّــتْ
وما خَمــدَتْ ، ويُسْمَــعُ ما أُشِيرُ

غَدَاً أُضْحوكَةَ الدنــيا ســـتَبدو
حـــروبُكُـــمُو ومُــشْعِــلُها بَعيرُ

أتى يَـــرعَى فَــغـــَزَّ بهِ كــليبٌ
بِسَهـمِ الــمَــوتِ ثُمَّ بِــهِ الكبيـرُ

وعَمَّ الثأرُ فــيـكــم ثــــم زادتْ
عداوتُكــم، لِــيَعــقُبَــهـا الــنَّـفيرُ

ودامَتْ حَربُكم فيكــم عُــقــوداً
وماتَ بهـــا من الأَلْفِ الكــثــيرُ

و أسمَـــعتُ الكُليبَ جزيلَ قولي
وأشـعـاري و راقَ لهُ الــشُّـــعـــورُ

وقـــبَّــلَنــي بِــرأسي ثــــم نــادَى
ألا يـــا قومِ يكـــفي ما يَصــيــرُ

وخَـــزَّنَ بارتِــيـــَاحٍ ثُـــــمَّ وَلَّى
يقـــولُ الــقاتُ للــحُكــــماءِ نُورُ


سلطان محمد معافا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *