الجمعة، 16 أغسطس 2019

اوجاعُ الكِبار.. بقلم الشاعر بديع الزمان السلطان

أوجاعُ الكِبار

عصَيٌّ كانكِسارِكِ وانكِساري !!
عميقٌ مثلَ صبرِكِ في الحِصَارِ

غريبٌ مثل وَجْهِكِ في المرايا
وحيدٌ مثل ظِلِّكِ في البراري

قصيرٌ مثل صُبحِكِ حينَ يلهو
طويلٌ مثل ليلِكِ في الدّمارِ

كلا الضِّدّينِ مُتَّفِقانِ فينا
أيا أُخْتَ التّوَجُّعِ والدّيارِ

وضعتُ على يمينِكِ نصفَ قلبي
ونصفٌ قد تشَبَّثَ في يَسَاري

خُذيني مِنْ شُجوني فيكِ إنّي
على هذي النّوافِذِ كالغُبارِ

تلاشى ضَوْءُ وَجْهِكِ في فضائي
وغارَ الفَجْرُ فانكسَرَتْ جِراري

فكيفَ أعيرُ أحزاني جناحاً
تطيرُ بهِ إلى أقصى النّهارِ

وحيدٌ أيُّها اليَمَنُ المُشَظّى
كصُورتِكَ القديمةِ في الجِدارِ

على ظهرِ الحنينِ الآنَ أغفو
وصنعاءُ القديمةُ عن جِواري

كِبارٌ نحنُ في فرَحٍ وحُزْنٍ
وما أقساكَ يا وجَعَ الكِبارِ

بديع الزمان السلطان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *