غوث الرجاء
.................
وعجلتُ أسْكبُ حُبَّهُ في خافقي
والطّورُ يغسلُ صفحة التدوين
ناجيتُ إذ صَليتُ نحو مشاعري
فادّافعتْ لغةُ الجوى نصفين
سيارتي انحدرت قُبيل مسيرها
لتجدَّ في بحثٍ من التخمين
هاتفتُ من عرفوا الهوى قبلي أما
حسُّوا بما.. فارتدّ صوتْ قريني
لا طعمَ إلا ما تَذوقُ فلا تسل
لا حبَّ بالتّوريثِ والتمكين
لا حب إرضاءً لمن أحببته
أو كي ترومَ قياسَ ما يعنيني
لك حضرةٌ والحبُّ يُشرقُ كلما
ناديتُ يا (هو) راشدا للدين
لا وزن للأعمال حال صدورها
مالم ترِدْ بالقصدِ والتبيين
مثل الخليلِ أزيلُ شكي بالهدى
متسائلا والنجمُ رأي العين
ما ثم غيرك فانتبذتُ مُشَرقا
والشمسُ تبعثُني إلى ظلين
ماءٌ يؤجّج بحرَه متقاذفا
ليَمِيز مَنْ شربوا سُلاف معين
رقّ الفؤادُ ولمْ يكنْ ذا طبعُه
قبْلاً ..فيسكنَ لُجّة اليقطين
لولا التسابيح التي في جوفه
لمضى به في رحلة التكوين
قال التقمتك في سفين عنايتي
والحب أول غيهب الثقلين
غابوا وقد ذابوا اختمارا عين ما
هابوا فألهمهم قرار يقين
أدركتُ معشوقي وأحفظُ سِرَّه
كتما فلا أرضى الردى يشقيني
وصلٌ بلا فصل بحضرةِ قُدسِه
وعُروجُ قلبٍ ذاب من حرفين
حبٌ يُخَلدُ سهرتي في ذكره
ربٌ رحيمٌ والكتابُ يميني
...............
محمد عبدالقدوس الوزير
18 يونيو 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب