*حَيٌ بوجداننا*
*💔😢*##****
يا مَن رحلتَ وما ودّعتَ أحبابَكْ
ُ أغمضتَ روحَكَ ترقَى ثم أهدابَكْ
لسدرةِ القُربِ تروي الشوق مزدَلَفاً
تصبو إليه ارتقاءً فُقْتَ أترابَكْ
كأنّ روحكَ لمْ ترضَ المُقامَ على
عيشِ انتكاستِنا فاجْتزتَ أوصابَكْ
عَبرتَ بالموتِ نحو اللهِ تعرج في
معارج النور.. كل الكون قد هابَكْ
حزمتَ أمتعةَ الإقلاعِ عن فِتنٍ
تَسَعّرتْ.. دونَها أقفلتَ أبوابَك
خَرجتَ من سِجنِ دُنياكَ الكئيب إلى
جناتِ مَنْ حُبّهُ قدصارَ مِحرابَك
آثرتَ دارَ البقاء الحقِ مُنتعلاً
دُنيا الدنايا ' ولَمْ تَعبَأْ بمَنْ عابَكْ
تُفَردِسُ الشوقَ في عينيك تُبصرُ ما..
أعدّهُ اللهُ تلقى اليومَ أحبابَك
واعشوشبَ القلبُ إيناساً بساكنِه
من الأحبةِ ' فاسْقِ الشوقَ إعشابَك
ما مِتّ يا كوكباً تزهو السماء به
مسكاً زَكا حيثُ صار المسك أطيابَك
بل أنت حَيٌّ بوجداني وذاكرتي
وفي الحنايا .. وَلجْتُ الآنَ أعتابَك
ْعليك من ربنا الرحمن رحمته
يا مَنْ ملأتَ من الإيمان أعصابَكْ
برُغم أوجاعِنا في فَقدِ من رَحلوا
لكنْ نُهنّيكَ غادرتَ الذي رابَكْ
بفكرك الحُر حاصرتَ الحصارَ وما
خضعتَ للمُعتدي أتعبتَ أتعابَكْ
ونلتَ ماكنتَ ترجو حسنَ خاتمةٍ
شهادةً ' ثشربُ الأنوارُ أنخابَكْ
أدهشتَ كل الورى عزمًاً وتضحيةً
فاهنأ بغيثِ الهَنا.. غادرتَ إجدابَكْ
#صالح المريسي
14/9/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب