"دمت ياسبتمبر"
أفَل الظلام وليلنا يتدثرو
والصبح أبلج في الفؤاد وأنورُ
يا موطناً سال اليباس بأرضهِ
نزل الزبيري كالسحاب تقطَّرُ
إبن اللقيةَ والثلايا ثائراً
بجبال ردفان الأبية سطرو
والمعجزات مع المآذن أطلقت
أصواتها الخضراء في سبتمبرُ
سبتمبرٌ ياعيد صنعاء التي
نحرت أضاحيها وهم لم ينحروا
واليوم تذبحها الحروب وثوبها
بين اللهيب وبابها يتكسرُ
شبح الإمامة ظالمٌ متغطرسٌ
لبسو القتال وبـ السلام تنكرو
شربو جفاف دموعنا فتعطشت
أحزاننا خلف الجفون وتُقبرُ
قتلو الشيوخ مع النساء وقطرنو
وجه المدائن والبطون تُقرقرُ
خنقو الهواء بمكرهم وخداعهم
والشمس لاهبةٌ وريحٌ صرصرُ
سبتمبر فجر البلاد وشمسها
ورسولنا الهادي لدينٌ أطهرُ
فهو الطريق إلى النجاة وحلمنا
وأبو الغلابى والجبين الأزهرُ
أخرجت من صُلب المواجع ثورةٌ
وأتيت بالحق المبين فجمهرو
وبزغت من أقصى الغيومِ قصيدةً
حريةً حمراء لا تتصحرو
أرضعتنا في المهد طين بلادنا
ونفخت في الأرواح صوتاً يزأرُ
مزقت عادات الإمامة كلها
وجرفت منهم كل فعلٍ مُنكرُ
مهما تعشم حلمنا وشروقهُ
نحو المحيط غداً سيصبح أخضرُ
عمرعبدالله آدم حسن -اليمن١٥سبتمبر٢٠١٩م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب