الاثنين، 7 أكتوبر 2019

من شهيد الى امه بقلم الشاعر زكريا يحيى الشامي

من شهيدٍ إلى أُمّهْ !
________________

زارني وقتُ الذهابْ

لا تحزني إن قالت الاقدار

  قد حان  الغياب  !

لا تسألين الناس

عن سبب الرحيل

ولا تبحثي عن ايُّما اسبابْ !

لا تحزني امي ؛

واهجُري ذاكَ الحزَن ْ

إن جئتُ يوماً في كفن ...

امي ..!

خُذي عنّي الثيابْ !

وقبّلي رأسي

ثم غطّي وجهي المملوء دَمْ

ولا تهِني إن رأتْ عيناكِ

كُل مظاهِري تشكوا الخرابْ !

جُرحٌ هُنا في وجنتي ..

ودمٌ هُنا في مُقلتي ..

شُجّ رأسي !

رصاصةُ في كِليتي

وشضيّةٌ قطعت يدي

والصدرُ مملوءٌ حِرابْ !

امي ..!

إن رأسي ما انحنى

كلاّ .. ولنْ !

فـ لِما الحَزَنْ ؟

اوَ تحزنيين لـ فُرقتي ..

هي غِيبةُ الأحبابْ .!

عينان تغرق بالدموع ·· 

واحزانٌ تُصلّي  خشيّةً

في هدأةِ  .. الاهدابْ !

لاكِنْ إسمعي !

أمّ الشهيد توضأي

بدماءِ إبنَكِ إنهُ طاهِرْ !

لا تحزني

هو لَمْ يمُت !

بلْ غائبٌ حاضِرْ ! 

يوم أن مات الجميع

وكل من في الارض

قد قتلوا الضمائر  !

ايا اُمّاهُ موتي حياةٌ

لستُ في شكًّ  وارتيابْ  !

أمُّاه ُهذا هو الوعدُ الالهي ..

قد جاء تصريحاً بين آيات الكِتابْ !

أُمّ الشهيد لما الحَزَنْ ؟

ولِما الأسى ولِما الوهَنْ ؟ 

ولِما العِتاب ؟

أ لأنني قد مُتُّ في غضّ الشبابْ ؟ 

غداً أُحرّضُ من في القبور

واُشِعِلُ  ثورةً

ستُقامُ من تحت التُرابْ !•

______________________

✍ زكريا يحيى الشامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *