الاثنين، 28 أكتوبر 2019

بِهُداكَ ربي بقلم الاديب جمال الجماعي

بِهُداكَ ربي لحظة الإشراقِ
بالنور أسطع من دجى أعماقي

وأطير في آفاق شعري حيث لا
أفقٌ يوازي في المدى آفاقي

وأدور في الفلك السنيِّ فتنحني
فلك السماء لهيبة الإبراقِ

لو شئتُ نمنمتُ النجومَ قصيدةً
و زهت بإشراقٍ على إشراقِ
ِ
لولاك ماحلقتُ في هذا المدى
وليَ النجوم معارجٌ و مراقِ

أغنيتَني بالشعر حسبي أنهُ
سلوايَ في همي وفي إملاقي

حسبي غنى عقلٍ غنى نفسي بهِ
إن كان فقر المال منك خلاقي

فالناس هذا حظهُ مالٌ و ذا
شعرٌ فجلَّ مُقسّم الأرزاقِ

يا رب جنبنا الضلالةَ والعمى
وقنا الشرورَ فأنت منها الواقي

بك نستعين على الشدائد كلها
بك نستجير ونحتمي ونلاقي

اليوم آفاق السعيدة تحتفي
بقدوم ضيفٍ حل في الآفاقِ

ذكرى تعطرت النفوس بعُرفها
وتضمخت بعبيرها الدفاقِ

ذكرى الصباح السرمديِّ وقد بدا
متكامل الأنوار والإشراقِ

ذكرى أعز من العيون ونورها
ومن القلوب ونبضها الخفاقِ

مزروعةٌ محفورةٌ محفوظةٌ
في القلب في الأرواح في الأحداقِ

ما مثلها في الذكريات،أمثلها؟
هذا السؤال إلى أعز رفاقِ

زملاء جامعتي زميلاتي دكا
ترتي الكرام وصحبتي ورفاقي

أومثلها؟! لا والذي رفع السما
ما مثلها ذكرى على الإطلاقِ

يا يوم ذكرى مولد الهادي الذي
عم الوجود بنوره البراقِ

أقبلت والدنيا بمن فيها على
ظلمات ليلٍ غاسقٍ غساقِ

بحرٌ بأكتاف العواصف ثائرٌ
والموج ينذر فيه بالإغراقِ

والناس في فلك تدور بلا هدى
وتساق نحو الموت شر مساقِ

وبمولد الهادي وبعثته لنا
نظر الإله بنظرة الإشفاقِ

وبه السفينة جاوزت خط الردى
وبه المخاوف آذنت بفراقِ

طه عليك صلاتنا و سلامنا
مثل انسياب الجدول الرقراقِ

علَّمتنا هذبتنا طهرتنا
وهديتنا لمكارم الأخلاقِ

طه أنا اليمنيُّ مَن في وصفهِ
قد قلتَ قولاً عم في الآفاقِ

قد جاءكم أهل المكارم والتقى
والجود والمعروف والإنفاقِ

قد قلت قول الحق في أعراقنا:
عرق اليماني أطيب الأعراقِ

إن الهدى والحكمة العليا لنا
والمكرمات بكامل استحقاقِ

نحن اليمانيين يا طه الألى
جئنا إليك بركبنا السّبّاقِ

عامَ الوفود مواكباً ومواكباً
مسبوقةً بمواكب الأشواقِ

واليوم يا طه اعتذاري لم تعُد
مِن حكمةٍ فينا على الإطلاقِ

ذهَبَت وأهل الحكمة الأولى مضَوا
وغدت هنا حبراً على الأوراقِ

لا حكمةٌ فينا و نحن بفُرقةٍ
و تناحُرٍ و تقاتُلٍ و شقاقِ

في الحرب يقتلُ بعضُنا بعضاً وقد
بلغ الزبى سيل الدم المهراقِ

طه قوى الحرمين تقصفنا وقد
أضحت بلاد مكيدةٍ ونفاقِ

واليوم كلا والذي رفع السما
عهداً تقلدناه في الأعناقِ

أن لا يرى العدوانُ منا ذلةً
للموت نحن كتائب العشاقِ

منا العهود بأن يكون ولاؤنا
سيفاً بكف القائد العملاقِ

نفني به من دس بين صفوفنا
بالكيد بذرَ خصومةٍ وفراقِ

لله للوطن الحبيب ولاؤنا
للدين للقرآن للميثاقِ

والله لو للقدس نادى زحفَنا
لرأى الجموعَ لها خيولَ سِباقِ

ولسار في درب الجهاد بأمرهِ
أبطالنا مِن سالمٍ و معاقِ

يا رب هذا كل ما في وسعنا
من جهدنا وعليك أنت الباقي

مسك الختام صلاة ربي والورى
تغشى النبيَّ متممَ الأخلاق

شعر
جمال الجماعي

ألقيت في الإحتفال بذكرى المولد الشريف في جامعة إب.
٢٧ / ١٠ / ٢٠١٩م
ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *