بعد التعديل :
إياك أعني !!
أيا امرأة تشاطرني شجونا
وأشواقا تفوق لظىً سعيرا!
.
أنا أعنيك بالأشجان حتما
ومنك إليك قلبي مستجيرا .
ونبض القلب ينشدك غراما
ويعزفك الشجا لحنا غيورا.
فما تعنيه في شعري ونثري
يعز وما وجدت له نظيرا؟!..
وفيما صغته فيك افتتاناً
وجدت لك بما يعني سريرا!.
إليك النفس تهفو في حنين
وكم في الغيب تنشدك حضورا؟!.
وحين أراك يزداد ابتهاجي
وخفّاقي شدا فرحا حبورا !.
كأني قد وجدت الشمس عندي
وذاك البدر والقمر المنيرا !.
قريب منك لكني بعيد
متى أغدو بما يرجى جديرا؟!
لقد حزت بلا ريب مقاماً
وفي قلبٍ يبادلك الشعورا.
وما ألفاك إلا ما تمنى
مغرمك الذي يخشى نفورا.
رجوتك لا تزيدي من عذابي
لمست التعس في حظِّي وفيرا.
وطول البين قد أجرى بخدي
دموع العين مدرارا غزيرا .
وما في الصد والهجران خيرٌ
وفي العشاق كم ذقنا مريرا؟!
كفى القلبين تلويعا ووجدا
وحسب الحب أن يسموْ كبيرا .
فجودي لي بما أرجوه فضلا
وطرف العين كي يغدو قريرا.
لنحيى ليل لقيانا بهيجا
فكم للأنس إن بتنا سفيرا؟!.
تعالي نستعيد زمان وصلٍ
ونمنح أمر رجوانا ظهورا .
نجدد ذكرياتٍ قد أحيلت
إلى النسيان يا قمرا منيرا.
لماك العذب يغريني بشهد
عسى يشفي به قلبا كسيرا!.
وفي الثغر الشنيب لذيذ خمرٍ
معتقة لمرتشف شكورا!.
دعيني أجتني من روض صدرٍ
ثمارا تستطاب معا زهورا .
وورد الحب في الخدين قان
لكم باهى برونقه عبيرا؟
فما أحلاك من غصنٍ رطيبٍ
يفوح بطيبه الزاكي عطورا.
إذا ضميته أبدى اشتهاءً
وأكد حين تقبيلي حبورا.
فلولا الحب ما هاجت شجوني
ولا أرضى الفؤاد له غرورا.
ولا عرف الهوى والحب يوماً
ولا أشجاه ما يشجي طيورا.
فحسبي أنك يا كنز عمري
الذي وافيته حلما كبيرا.
وحسبي أنّك الأغلى وأحلى
بما تحوينه - حسنا مثيرا
لقد لاقيت ما أرجو كبيرا
وألفيت الورى شيئا صغيرا.
شعر : صلاح محمد المقداد - اليمن -
5 أكتوبر 2019 م - صنعاء -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب