الخميس، 3 أكتوبر 2019

شفق الشعور .. كلمات الشاعر عثمان المسوري

شَفَقُ الشعورِ
ااااااااااااااااااا

.
ورَبِّ الشعرِ ، إنَّ الشعرَ شَابَا
فما شعري؟ تَورَّعَ أو تَصَابى !

صدًى للطائرِ المَحكِي شادٍ
وما قَرَأ الجليسُ لهُ كِتَابَا

فهل مفتونُ أندلسٍ ، تَعَافَى
وهل مجنونُ ليلى الحُبِّ تَابَا ؟

وهل وزنُ القوافي صارَ كيلاً
يكيلُ الفكرَ ربحًا واكتسابَا ؟

وهل بيتُ القريضِ كبَيتِ وقفٍ
لكل تفاهةٍ ترجو انتسَابَا؟

سأثقُبُ خافقي ليَمُرَّ حرفي
معَ النَّفَسِ الذي بالحربِ ذَابَا

وأبلعُ لَذَّةَ المَعنى وأمضي
كأنَّ قَصَائدي ليسَتْ عِذَابَا

لأنَّ الشِّعرَ في زمني فَتَاةٌ
تورِّدُ في شَفَايفِهَا السَّرابَا

وتَعرِضُ من عوطِفِهَا نُهُودًا
لِمَن عَشِقَ المَكامِنَ و"التِّبَابَا".

.
بلادي ؛ والبلادُ بلاءُ عادٍ
وحلمي ؛ والحياةُ غدتْ خَرابا

حياتي ؛ والرَّصاصةُ في فؤادي
تمرُّ ولم تجِدْ لدمي عِتَابَا

وبُنِّي ؛ والسماءُ السحبُ ؛ ماذا
بقَى إن قيلَ لي ليستْ سَحَابَا؟

وحَقْلِي ؛ والنزاعُ سَفَى بفأسي
وقلَّدَني العَدَاوةَ والحِرابَا

وقوتي ؛ والغُلُولُ أجورُ قومٍ
لكم يَلْوونَ عن قِطَطِي الكِلابَا .

.
أُفَتِّشُ في وجوهِ الكُرهِ علِّي
أرى لضياءِ روحِ اللهِ بابَا

فما التقتِ القلوبُ ولا الأيادي
ولكنَّ الضبابَ لقى الضبابَا

تعالى الظلمُ حتَّى صارَ عدلاً
تَخَطَى - فوقَ ما اعتدنا - الرِّقابَا

تألَّهَ لا لمغفرةٍ ولكن
ليُنزِلَ باسمِ شِرعتهِ العِقَابَا.  

عثمان المسوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *