إشاعات !
________
يا ايُّها اليمني لا تُصغي
لما قالوا ؛
فهو زورٌ بل وتلفيقْ ؛
تِلك الصواريخ
ما جاءت لـ تقصفنا ..
كفاك افتراءٌ وزيفٌ
دونما تحقيق !
تِلكـ الجحافل
ما جاءت لـ تقتلنا
وتنهبنا و تغزونا
إيّاك احذّر ان تصدّقهم
فذاك امرٌ
محالٌ يقبلُ التصديق !
وهذهِ الآلات والعربات
لم تأتي تُحصارنا !
إنما جاءت لعرضٍ
عسكريٍّ بالغ التنسيق ..
والطائرات كأسراب الطيور
تدور ،
وازيزها ذاكـ ليس ازيزٌ
إنما طيرٌ هوى التحليق
تحميك في نهمٍ
بلا ثمنٍ !
تحميك في عدنٍ ،
تواريك عن بطشِ
الموانئ والمضيقْ !
وانت ترى البارجات
على بحارك
لا تظن بأنهُ غزوٌ ..
فـ كُلُّ الظنّ إثمٌ
يا صديق !
وتِلك المجازرْ
اوهموك بأنها حقُّ
لدغدغةِ المشاعِرْ
فـ احذر بأن تُصغي لهم
ولتعدو عيناك عنهم
فتِلكَ .. مسارحٌ
تدعو الى التصفيقْ !
ابلع حروفك
وأنسى الكلام
ولا تبالغ في
الزفير وفي الشهيق
ونم فلا صوتٌ هنا
إخوانك الموتى لقد ناموا
وانت واسيهم
غُطّ في نومٍ عميق
اُشدُد وثاق الصمت
كـ الاسرى ،
وأنسى بأنك ما زلت حيّاً
فتلك جريمةٌ كُبرى
حُكمها الاعدام والتعليق !
كُنْ كأعمِدة المعابد
كأنقاض المنازل
واحجارُ المساجد
كُن هكذا ..
مثل تمثالٍ عريقْ !
________________
✍ زكريا الشامي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب