الجمعة، 29 نوفمبر 2019

الشاب الانثاوي بقلم الاستاذة منى الزيادي

*الشاب الأنثاوي*

أقبح به من خُلق أن يتمايع الرجل حتى لا يُدرى أهو ذكر أم هو أنثى!!

إنهُ لمن العجيب المُستهجن أن يتحول الأسد إلى لبوة والذئب إلى ذئبة، والثور إلى بقرة هذا في عالم الحيوانات فكيف بعالم الإنسان!

إن الشاب الذي يتغنج في صوته كالأنثى البليدة وقد لبس من البنطال أضيقه، ومن الثوب أنعمه، وأطال شعره، ولبس المُعصفر والحرير، وربما وضع على صدره سلساً.

ثم يخرج بين الناس وهو ينظر في معطفه، ويكرر النظر إلى نفسه، ويعد نظرات الناظرين إليه ويظن أنه أصبح محل إعجاب عندهم بأنوثته ورقته وجمال منظره، ولا يدري هذا المسكين أن تلك النظرات ماهي إلا نظرات احتقار وسخرية لأنهم فوجئوا ببشر خُلق رجلاً سوياً فإذا هو يخرج عن فطرت التي خلقه الله عليها إلى تقليد الجنس الآخر.

إن الرجل الأنثاوي يُثير حول نفسه الريبة والشكوك، ويطعن في رجولة نفسه بتلك الحركات التي يشمئز منها كل ذي فطرة سليمة.

فيا أيها الشاب الذي تخلى عن رجولته ومكانته وفطرته لِمّ لا تُحافظ على سمعتك؟ وتكون الشاب الأنيق محافظ على رجولته ومظهره .

يخرج مبكراً إلى صلاته مرضياً لربه منطلقاً إلى عمله نافعاً لوطنه، يأكل من كده ليس من عالة على أحد، يجمع مهر عروسه ليعف نفسه، إنه لمن العيب أيُها الشاب الأنثاوي أن تُرى تتسكع في الطرقات تبحث عن مسعورة مثلك، بيدك وردة حمراء، وجيبك فارغ، قد جاوزت الثلاثين ولم تتمكن من جمع مالٍ تتزوج به،قد ضاع منك كل شيء في الأتصالات والمعاكسات والمراسلات وغرف الأنترنت الإباحية، متى ستُصبح رجلاً؟!

ويرحم الله عمر، ولله لو رأك عمر رضي الله عنه لأوجعك ضرباً بدُرته التي عقل بها المجانين من أمثالك.

*ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا*

*إن الجمال معاد ومناقب أورثن حمدا*

فلا تدفن رجولتك وتتهاون في قُدراتك.

*فالأمة في انتظار رجال حقيقين، فضلاً عن كونهم لا تُلهيهم تارة ولا بيع عن ذكر الله*


*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *