الكستناء
ــــــــــــ π
لم يكن قلبي جماداً أو حديدْ
أو بخاراً أو دخاناً أو جَليدْ
كان شطراً كان عجزاً نبضه
كالقوافي كالروي عند القصيدْ
مثل مشكاةٍ أضاءتْ حول ماءْ
مثل فجرٍ صاغه يوم جديدْ
ازرعيني في بساتين اللقا..
وامْطريني نظْرَةً فيها النما
عانقيني مثل ماء ٍ في إنَاءْ
خالطتْ أجزاءُهُ حضنَ الإنَاءْ
انْثُريني كَحُروفٍ في قصيدْ
واجمعيني كالثريا في السما
لحِّنيني كالأغاني كالنشيدْ
اعزفيني مثل أوتارِ الغناءْ
ارسميني في شرايين الوقيدْ
هلهليني في دواوين الهنا
نبضةٌ حنّت إلى حبل الوريد
زمرةٌ تاهت وعادت للدماءْ
اجعليني فيكِ ياغصن الجنى
مثل عصفورٍ على غصن ٍأغَيدْ
نهدةٌ حراء تأوي في الحنى
قلعةٌ أحضانها حصنٌ رغيدْ
لملميني ضمّي أجزائي كما
لمّتْ الأجرامَ أحضانُ السماءْ
طَارَ قلبي ياسمائي والهوا
حَطَّ َقلبي ياشجيرات الدُنَىٰ
خالطيني..كوني نبضاً في دمي
في الحنايا ياهنايَ والمنى
كوني كلي معظمي في معظمي
زفِّي عقلي طائعاً أو مرغما
قبِّليني قُبلة ًفي مبسمي
ولتكن ْلي دولةً بين اللمى
أرْتمي كلي إليها وانْتمي
مبسمي يهفو لذاكَ الإنتماءْ
قبّليني..قَبّلَ الليل ُالقمرْ
قَبّل َالعشاقُ أجفانَ السهرْ
سمرتي تهوى عناق الكستناءْ
كستنائي راقها لون السمرْ
عانقيني كإناء ٍ فيه ماءْ
عانقت ْ أجزاءه ُ حضن الاناءْ
ـــــــــــــــــــــ
عبدالله غيلان المشولي
Ghilani✍
١٣/١١/٢٠١٧
الرمل π
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب