الأحد، 17 نوفمبر 2019

قصه عنوانها الفوبيا ...للقاص م.نايف دماج

ضمن كتاباتي قصه عنوانها الفوبيا ...للقاص م.نايف دماج 👇👇👇👇👇🌹
مرت الايام عندما كنتُ في زياره لأحدى المدن الرئيسية  للبلد وبرفقة بعض الزملاء والاصدقاء في عمل لمد شهرين في تلك المدينة ذات البناء المعماري المميز والفريد القديم, تتميز بسحرها وجمالها الطبيعي وشوارعها المتسعة عن غيرها من المدن الاخرى.
فجئة ...رن الهاتف.
الووة.
السلام عليكم .
وعليكم السلام ...يُخبرني  بكلام و أخبار منقولة عن تلك البلدة الريفية بقولة أنه يوجد فوبيا ينشر الرعب واقلاق السكينة  في تلك البلدة والذي تتميز بسحرها و جمالها  الطبيعي , منظرها الخلاب , جوها المعتدل في فصل الصيف والبرد القارس في فصل الشتاء.. والذي معظم سكانها من الشخصيات الاجتماعية البارزة  والمتعلمة  , ويشكلون نسبة عالية جداً على مستوى المنطقة  بشكل الخاص والبلد بشكل عام وكذلك موقعها المطل على الوادي الاخضر ذات مدرجات زراعية منتظمة الجميلة  وكأنها سطور القرية  والكتاب ترابها .... والذي يزرع  فيه من أهم محاصيل الزراعية  (الذرة , الشام , والبقوليات بأنواعها , والخضروات , التين الشوكي , ...الخ) والذي يحتضنها جبال شاهقة تعلوها قلعة التاريخية المطلة على المنطقة بالكامل الحصينة والمنيعة من الجهة الجنوبية  لتلك البلدة ...ان الفوبيا أقلق الامن والسكينة ونشر الرعب بين الرجال والنساء وكذلك الاطفال على وجه الخصوص والذي هو أحد أفراد تلك البلدة ويسكن ببيت شعبي له  ذا أحجار بازلتية  منتظمة المسافات والمقاسات في البناء وذات نوافذ زجاجية من الالمنيوم لونها أصفر تعلوها نوافذ بشكل أقواس هلالية بتجاه الجهة الشمالية  لتلك البلدة وبجوار مدرسه للتعليم (البنين والبنات ) التابعة  لتلك البلدة والمحلات المجاورة لها.. والذي قد تم تهديم أجزاء في أركان ذاك المنزل التابع  للفوبيا  وتكسير النوافذ الزجاجية والابواب الداخلية  والخارجية للمنزل  ذاته ...
فوبيا أنه رجل خمسيني  كان يعمل أحد أفراد الامن في قسم الشرطة التابع  لتلك البلدة ويتقاضى راتب لا بأس به  تزوج أربع  من نسوة طيلة الثلاثة العقود من الزمن بشكل متتالي لم تُنجب أحدهن له ولد ...فقام باطلاقهن  ...مما تسببت له صدمة نفسية مما حدثت له انعكاسات سلبية حتى جن جنونه وبداء يمارس عاداته السيئة .
يتصف الفوبيا برجل غليظ , قوي البنية , ذو بشره سمراء , متوسط القامة , ذا شعر جعدي  ويرتدي شميز يبدوا ان لونه أبيض لم يعرف من شدة اتساخه وبنطلون أسود يقوم بتربيط على حصرة ببعض القراطيس من أجل تفادي السقوط البنطالون , وشال أسود متسخة ببعض الاكل والشرب والاتربة وحذاء سوداء من بلاستيك ..ممسكاً بيده فأس حديدي للدكاء علية وله فيها مأرب أخرى.
فكان من يمر من جوار منزلة ينهال علية بالضرب المبرح مستخدماً كل وسائل المتاحة لدية  الفأس الحديدي , بالحجارة , الضرب والشتم كائن من كان سواء طفل او امرأة أو رجل . ذات مرة قام بهدم أحد جدران منزله...ولا أحد يجرؤا أو يستطيع  ان يمنعه من ذلك لخوفهم الشديد منة ..حتى المنازل المجاورة لا يجهلون بترك باب منازلهم مفتوحة خوفاً من الفوبيا بمهاجمتهم  والاعتداء عليهم الى منازلهم . حتى كذلك وضع ملابسهم واغراضهم لتعرض للشمس في أوقات النهار. في أوقات متفاوتة ينهال على المنازل المجاورة له بالرجم بالحجارة نحو النوافذ والابواب وكل من يعتلي سطح منزلة
ذات مساء حاول الفوبيا  الترصد ل سعيد أحد جيرانه حيث يتصف  برجل طويل القامة , شديد البنيه وقوي من قبيل غروب الشمس  أختبئ بين الاشجار الكثيفة ويريد الانتقام منه ممسكاً بيده ذاك الفأس الحديدي ...أنتظر الفوبيا حتى جن الليل وكان الظلام حالك في ذاك اليوم لا يستطيع مشاهدة الطريق ...واذا بالرجل سعيد ..أتى يمشي خائفاً حافي القدمين ممسكاً بيديه حذائه لتفادي سمع قرع نعليه  وعيناه تترقبان ذاك الفوبياء وكان القلق والخوف يتزايد شيئاً فشيء حتى حصل خوف شديد  بجسمه وكان يرتجف ارتجاف شديد ...ولكن الفوبيا شديد الدهاء والذكاء وكأنه حيوان مفترس للافتراس على فريسته  والترصد له بالمرصاد ... خرج من بين تلك الاشجار ويخطى بخطوات خفية حتى لا يسمع سعيد بقدومه ...محاولاً ضربه  براسه ولكن سعيد قوي جداً سرعان ما أستطاع وحاول الامساك بذاك الفأس من يد الفوبيا وتم الاشتباك بالأيدي فيهم بينهم لمده من الزمن والضرب يزداد شيئاً فشيء حتى كادت أصوات الضرب تضج المكان وكانوا مشتبكين فيما بينهم وكأنه أعصار حصل حتى حضور رجال الشرطة في تلك البلدة بعد اتصال هاتفي من قبل الاهالي الى مركز الشرطة ....سرعان ما وصولهم الى المكان وقيامهم بأطلاق النار في الهواء لهروب الفوبيا من المكان  لتفادي وفاة وانقاذ سعيد...سرعان ما لاذ بالفرار بين تلك المدرجات الزراعية والاشجار الكثيفة  مختبئاً فيها ...حتى لا يكاد أحد الامساك به .ثم قاموا بإسعاف سعيد بعد خروج الدم من راسه الناتج من ضربة بالفأس الى أقرب مرفق صحي في تلك البلدة.
بعد غياب ثلاثة أشهر...عاد مرة أخرى الى منزله في المساء أحد الايام .وكان يجلس طوال أوقات الصباح  الى قبيل غروب الشمس في سطح منزلة ويصيح بأعلى صوته ... يا اهل البلدة !...أنني أتوعدكم بمزيد من الهجمات والاعتداءات على منازلكم وممتلكاتكم وأطفالكم ونسائكم ...أنني سا انشر الرعب و اقلاق السكينة بينكم  حتى كادت الخوف والقلق يعتلي صدور المجتمع بالأخص النساء والاطفال ..والناس صامتين لا يستطيعون فعل شيء سوى الاستنجاد بأفراد الشرطة أو الجلوس في منازلهم خوفاً منه والاذعان للأمر الواقع ...وكان الناس يمشون جماعات وليس فٌرادى ...وينظرون نحو منزله خائفين مترقبين خروجه والقلق يبدوا على صورهم  لخوفهم الشديد من مهاجمته نحوهم بذاك الفأس الحديدي  والاحجار والوسائل المتاحة لدية.
حتى أغلبية  طلاب المدرسة  تركوا المدرسة وتسربوا عن التعليم ولم يبقى سواء القليل من الطلاب والمدرسين منهم ويحضرون مع أولياء أمورهم حاملين السلاح الناري والابيض ومحترسين أنفسهم من محاولة اختباء الفوبيا بين تلك الاشجار بجوار الطريق وبعض الازقة في الصباح الباكر حتى العودة من المدرسة  بحين الظهيرة حتى بوابة المدرسة يتم اغلاقها ومحكمين عليها بقفل حديدي كبير وتربيطها بسلاسل من أجل عدم قدرة الفوبيا محاولة فتحها أو كسرها والدخول الى ساحه المدرسة بالرغم من (السياج) السور الكبير والمنيع والذي يبلغ ارتفاعه  بضعه أمتار في أوقات الدوام الرسمي أو الإذاعة المدرسية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *