قلوني قومي
قلوني حين ساء الحال قومي
ومن نسب العروبة أنكروني
وقد أهديتهم يا ناس قلبي
وقد أسْكَنتُهُمْ وسط الجفونِ
فماذا صار منهم ؟ غير مكرٍ
وبغضٍ فاق ألوان الدجونِ
يضيقون الحياة علي خناقا
ولو تحت الثرى أن يدهسوني
أسامحهم على الأخطاء دوما
ومن أحقادهم ما سامحوني
وكنت لكم من الأخطارِ درعا
وسيفِ الغدرِ أو مكرِ السَّنونِ
ومثل مظلة (من)حرٍّ أقيهم
ومن مَطَرَ السماءِ كمثلِ نونِ
أشاهد في عُيُونِهِمُ هلاكي
كَنَارِ الحَشْرِ في يومِ المنونِ
لماذا الحقد يا قومي لماذا
أليس الغِمْرُ بوَّابَ السجونِ ؟
سأهجر بلدتي الأولى كطه
إلى بلد المحبة والفنونِ
ومهما صار منهم لم يزالوا
ورب الكون في نوني العيونِ
لأنّ الغِمْرَ ليس له مكانٌ
بأعماقي ولا حُمَّى الظنونِ
محمد صالح اليحياوي
٢٥/١١/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب