(في غياهب الحب
.✍🏻/ يحيى صالح العفيري)
غابت فــأُطفئ كلُّ نورٍ داخلي
وبدأتُ أُحرقُ في لظى الظلماتِ
غابت وأصبح كل شيء ٍ معتماً
وكأنهُ قد حــان وقت ممــاتي
غابت ووهج الحرف منها لم يزل
يعطي وميضاً من حلى الكلماتِ
وأنا الذي قيدتُ نفسي راقباً
بوح الحنان ورسمة البسماتِ
اذ كيف غابت والفؤاد بظلها
والعين ترسمها لدى النظراتِ
قلي بربك يا شعوري ما أنا
قد بتُ أعشقها كعشق حياتي
حلمي بصورتها ولو لم ألقها
وأعيش نشوتها مع الرشفاتِ
واقيمها مثل الصلاة بليلتي
فرضاً وناف.لةً من الأوقــاتِ
وأعانــق الأحلام منها دائما
وأبــارك الأيــام والســنواتِ
يا من تمثلتِ الحنانَ بعالمي
وجمال وحي الحب في روضاتي
ها قد أتيتك عاشقا مت.علماً
من بحر حبك أرشف القطراتِ
أرسي حروف الشعر مثل قصيدةٍ
يختالها وهــج القــصيد الآتِ
ينساب من بين الشفاف قريضها
وتــرنمُ الألــحانِ والنغــماتِ
وتجود بالعزف المثير صبابةً
فتصيبني النشوات في البوساتِ
يا أيها القمر المــطل بربوتي
رفقا فإنــي عاشــق الفــتياتِ
هذا فــؤادي في يدي.كِ هديةٌ
فلتعــملي ماش.ئتِ بالنبضاتِ
فتقبلــيني عاشــقاً او طــائراً
يلهو بحضنك في كلا اللحظاتِ
أضحى بشعرك لاهياً متلاعباً
يغفو بصدرك ظامئ السكراتِ
ويرى بمقلته روائع حســنكِ
ويصدر الأصوات في نــفحاتِ
يرمي على خديكِ امتع قبلةٍ
ويزينها بالورد في الــوجناتِ
ويبث في الأنــفاس روح مودةٍ
ويبوح بالأقوال فــي لهــفاتِ
ويقيم حبك كالحجيج بمكةٍ
حتى يلبوا في ربى عــرفاتِ
يحيى العفيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب