كيف ؟ لماذا ؟ وإلى متى ؟!
كيف للقلب أن يصد هجوم العشق ؟ وكيف للروح أن تتعايش مع نار الشوق ؟ وكيف للعين أن تغالب دمع الفراق ؟ وكيف لي أن أتحمل كل هذه الشجون ؟ لماذا كلما أطل هلال الوصل حجبته غيوم الشدائد ؟ وكلما تجمعت سحب اللقاء فرقتها رياح الظروف ؟ وكلما لاح نجم العوده أفل الوطن ؟ وكلما حزمنا أمتعة النية الصادقة تقطعت حبال النوايا بمشارط الحروب ؟ إلى متى كل هذه العوائق ؟ وإلى متى كل هذه الشجون ؟ وإلى متى كل هذا الدمار ؟ وإلى متى سأظل أضمد جراح الغربة بمراهم الدعاء ؟ وإلى متى ستظل نبضات قلبي تدق بأنين لا يطاق ؟ وإلى متى سأظل أكحل عيوني بإثمد السهر ؟ وإلى متى سأظل أتتظر مجيء أحبتي في المنام ؟ وإلى متى سأظل أرتقب إكتمال القمر لأرى فيه قبر أمي لأتلو عليه فاتحة الكتاب ؟ وإلى متى سأظل أغرس الأمل في صحراء الواقع المرير ؟ وإلى متى سأظل أنزع غطاء مخدتي كل صباح لتجفيفه من دموعي قبل النوم كل ليله ؟ وإلى متى سأظل أحلم في اليقظة لأمنح نفسي كل ما ينقصها بالواقع ؟ وإلى متى سيظل قلبي عند أحبتي منتظرآ رجوعي ؟ وإلى متى سأظل أتحاشا المرآة كل صباح كي لا تخبرني بأنني مازلت هنا ؟ وإلى متى سأظل أحتمل كل هذا ؟
أمين العماري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب