الخميس، 26 ديسمبر 2019

كيف والى متى بقلم الأديب امين العماري

كيف ؟ لماذا ؟ وإلى متى ؟!

كيف للقلب أن يصد هجوم العشق ؟ وكيف للروح أن تتعايش مع نار الشوق ؟ وكيف للعين أن تغالب دمع الفراق ؟ وكيف لي أن أتحمل كل هذه الشجون ؟ لماذا كلما أطل هلال الوصل حجبته غيوم الشدائد ؟ وكلما تجمعت سحب اللقاء فرقتها رياح الظروف ؟ وكلما لاح نجم العوده أفل الوطن ؟ وكلما حزمنا أمتعة النية الصادقة تقطعت حبال النوايا بمشارط الحروب ؟ إلى متى كل هذه العوائق ؟ وإلى متى كل هذه الشجون ؟ وإلى متى كل هذا الدمار ؟ وإلى متى سأظل أضمد جراح الغربة بمراهم الدعاء ؟ وإلى متى ستظل نبضات قلبي تدق بأنين لا يطاق ؟ وإلى متى سأظل أكحل عيوني بإثمد السهر ؟ وإلى متى سأظل أتتظر مجيء أحبتي في المنام ؟ وإلى متى سأظل أرتقب إكتمال القمر لأرى فيه قبر أمي لأتلو عليه فاتحة الكتاب ؟ وإلى متى سأظل أغرس الأمل في صحراء الواقع المرير ؟ وإلى متى سأظل أنزع غطاء مخدتي كل صباح لتجفيفه من دموعي قبل النوم كل ليله ؟ وإلى متى سأظل أحلم في اليقظة لأمنح نفسي كل ما ينقصها بالواقع ؟ وإلى متى سيظل قلبي عند أحبتي منتظرآ رجوعي ؟ وإلى متى سأظل أتحاشا المرآة كل صباح كي لا تخبرني بأنني مازلت هنا ؟ وإلى متى سأظل أحتمل كل هذا ؟
أمين العماري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *