الخميس، 26 ديسمبر 2019

التراجع لا يعني السقوط بقلم الاستاذ شهاب المليكي

*التراجع لا يعني السقوط*

كثيرةٌ هي كلمات التحفيز التي نستمع إليها و نشعُر أنها تخاطبنا بشكل شخصي وتلامس واقعنا الذي نعيشه، أغلب تلك الكلمات تتحدث عن التقدُم إلى الأمام و المُضي نحو أهدافنا دون خوف أو عجز أو إستسلام، تلك الكلمات التي تتفاعل مع عقولنا لتولد طاقة جبارة تُسمى بالإرادة، تلك الطاقة التي إن إستطعنا إستثمارها وتوظيفها في الشكل السليم، وهيئنا لها سُبل الإنطلاق بتنوعها كطرح الأسئلة الشخصية التي تتمثل بـ :
أين أنا الان؟!
ماذا أريد أن أكون؟!
كيف سأكون كما أُريد ؟!
و بعد طرح الأسئلة ننطلق إلى ما تسمى دراسة الوضع الراهن من جميع الجوانب كالإمكانيات والمهارات المتاحة لدينا، و الإمكانيات و المهارات التي نحتاجها، و دراسة نقاط القوة التي نملكها وكيف نستطيع تعزيزها ؟!
و نقاط الضعف التي تحاصرنا و كيف نستطيع التخلص منها؟!
و الكثير من الأمور المتعلقة بدراسة الوضع الراهن.
وبعد دراسة الوضع الراهن، نذهب إلى مرحلة التخطيط و وضع أكثر من خطة للإنطلاق و بعدها نبدأ بتنفيذ الخُطة.
ستكون تلك الكلمات التحفيزية لها تأثير إيجابي فكري و عملي وهنا تكمن أهمية عملية التحفيز.
*لكن*
و لنركز قليلاً هنا.
في بعض الأحيان ننطلق من نقطة و التي سنطلق عليها *النقطة* *أ*
إلى النقطة الأفضل نسبياً ولنطلق عليها *النقطة* *ب*
ونحدد أهدافا مُعينة لتحقيقها في *النقطة ب* و بالفعل نحقق تلك الأهداف و نبدأ بالتخطيط للخطوة التالية الأكثر تقدماً، و في تلك اللحظات تأتي الأقدار لتُعارض و تجبرنا على العودة إلى *النقطة أ* من جديد، و لكن  نعود مع تلك الأهداف التي قد حققناها مسبقاً.

السؤال الذي سيربكنا جميعاً هو :

*هل التراجع يُعتبر سقوطاً أم فشلا ؟!*

في الحقيقة، هذا التراجع لا يُعتبر فشلاً و لا يُعتبر سقوطاً أيضاً، لإننا إن تحدثنا بقليلٍ من المنطق سنجد أن التراجع لم يأتي برغبة منا، ولم يأتي بالشعور باللامسئولية او اللامبالاة، بل كان بسبب ظروف خارجة عن إرادتنا، لذا هو ليس فشلاً و لا سقوطاً، هو سيكون سقوطاً إن جعلت هذا التراجع نقطة النهاية لطريقك نحو تحقيق أهدافك.
و سيكون فشلاً إن لم تعود إلى *النقطة أ* برغم أنه ليس لديك أي خطة بديلة أو نقطة بديلة لتنطلق إليها و تبدأ منها من جديد.

لذا يا صديقي كن مؤمناً أن :

*التراجع ليس سقوطاً*
..
..
..
✍🏻 ... شهاب قاسم المليكي

*من كتاب لن تسقط أبداً*

ملاحظة..  الشكر الجزيل لصديقي و أخي

*أمير شجاع الدين*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *