الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

* جليدٌ من نار * بقلم أ : ليلى السندي

*جليد من نار*

أحتاجك لا أعلم ماهية الحاجة إليك يا سيدي.

  أشعر  وكأنني عالقة بين المسافات، بين سماء وأرض.

حائرة أنا سيدي، لا أدرك الهبوط خشية السقوط ولاأجيد التحليق لأعانق عنان السماء.

أشعر بحاجتي لجناحين تضربان ريحا سليمانية، وتحلق بى عالياً بلا خوف أو إنكسار.

أشعر برجفة وأوصالي ترتعد خوفاً، لعلي أحتاج منك ضمة تهدأ روعي.

وأشعر ببرودة في شفاهي، فقد فقدت الأحرف الدفء فلم تعد تود الخروج من بين شفتاي.

أشعر بمقلتي تحشد جيشاً من الأدمع، تلبي نداء فؤادي.

أني يا سيدي قطعة من زجاج، لم يعانقها الألماس بل مزقها.

أو لعلي قطعة من ورق بيضاء، لم يفض بكارتها حبر أسود أو حبر زهري اللون.

وربما كنت أهزوجة قديمة كتبت ولم تغنى يوماً، ولازالت تبحث عن شفاه لتؤديها.

أني يا سيدي قطعة من النار، تعانق الجليد لعلها تتلاشى، ورغم العناق لم نختلط ولازلت متوقدة شوقاً ولم يذوب الجليد رغم معانقتي له.

يا سيدي أخبرني عن ماهية حاجتي، لعلي حين أدركها تهدأ فرائصي شيئاً قليلاً.

أقترب لا تخف فلست إلا ناراً تأكل نفسها لأجل أن يدفئ من تحب.

أقترب وعانقني لعلي حين أغفو بين يديك، أنطفئ وتتلاشى كل أوجاعي.

*ليلى السندي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *