المطر ليس حزيناً فقط
كما يروجُ معظم الشعراء ،
المطر حزين وجميل في آن
فثمّة مطرٌ ک أنتِ ..
وأنتِ لا علاقة لك بالحزن أبدا ،
ثمّة مطرٌ يشبهكِ
يثيرُ شهيتي للبكاء وللكتابة..
يحرضُ قدماي على السير..
يلدغُ قلبي ک المعتاد،
يزيل الغشاوة من رأسي..
يفرضُ عليّ سيطرةً غريبة..
يفترسُ ذاكرتي وأعصابي ..
يتعثرُ بخطواتي..
يتساقطُ أمامي
يجعلني أتمنى البكاء حقاً
يجعلني أرغب بالكتابة طوال الوقت..
يقودني قسراً إليكِ..
يفضحني على عكس العادة،
يقف وحيداً..
ويتدحرج إتجاهكِ.
يبتلعني ک الماء من الغيمة..
يقطنني بالمساءات الشاردة
يبحثُ عنكِ في تفاصيل الشوارع..
يلمح آثاركِ في جميع الزوايا ..
يُقبل صوتكِ العذب..
رغبتكِ الكاتمة للحب..
وصمتكِ القارس..
يسدلُ الستائر بغتة..
جيش ضوءكِ المهزوم..
يكسر الأيادي الخائفة..
يمنعها من التلويحِ جهاراً..
يربتُ على كتف النهار
ويرحل تدريجياً
من حدائق الدهشة..
يراقص مصابيح العمر
ويصنع كل هذا الجنون..
____
عبدالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب