الأحد، 19 يوليو 2020

تائه بين دياجير الأسى بقلم عازفة الليل

*تائه بين دياجير الأسى*
*_______________________•*

مرحباً يا رفاق !
كونني إنسان لا يجيد التصنع،أشعر بالحنين إلى أشياء لم تعرفني،إلى ملامح لم نلتقي في يومٍ ما،بل ربما أحن إلى يوم تاريخ ميلادي !
الحياة بالنسبة لي ياصديقي كـ كتابٍ يحتوي على سطرٍ من الوضوح وباقي الكتاب سطور مُبهمة وأنت ملزم بأن تقرأه حتى وأن كنت على وشك النعاس الأبدي .
كثيرون أصدقائي ولكن الحبر هو الأقرب إلى قلبي،أتمتم له بهمسٍ فيقاسمني الألم الذي أخفيه عن كل من حولي .
حسناً ! سأجازف هذه المرة،سأمنح قهوتي بأن تتحكم على مزاجي،وتلك الموسيقى الحزينة سأجعلها تنغرس في أعماقي عندما أكون مقيد بسلاسلٍ من الصمت المثير،وسأتحدث مع البحر عندما لا أقوى على البوح به فقد يخذلنا بوح لا نعلم عن مدى خفاياه فيغرقنا ممن كان يقرأنا عن قرب ويتخذ الهروب له سبيل،لا بأس أنا على إستعداد تام أن أتنفس الأمل حتى وأن كنت في جُل أحزاني الهشة،قد نرتكب أخطاء فادحة ومع ذلك نصمت في ثنايا ترحال الروح لأننا لسنا كاملين فالكمال لله وحده .

أمر مؤسف للغاية حينما أمسك بِقلمي الباهت فهو يشبهني كثيراً،لأكتب مُذكراتي البائسة في وطنٍ نعشقُ تربته رغم الندبات والشقوق التي تسكن مآربه لكن في النهاية ما ذنبه وماذنب قلبي حين يحبه كثيراً .
أعاني من فرط الوجع للحد الذي يخنقني فأحدق في سقف غرفتي المملوء بالثقوب والتناقضات،جدار أحلامي بات يتلاشى أمام عيناي لكنه متماسك وثابت في روحي،صداعي الدائم لا يغادرني البته.
من منا لا يعتريه الندم في يومٍ ما فالإنسان بطبيعته متقلب ومنغرس بالأشياء التي تؤذيه وقد نصل لمرحلة النضج فنفضل العزلة ليس رغبة منا وإنما هروب لمنح الذات ولو شيء قليل من الهدوء فالوحدة كفن نرتديه دون شعور رغم الفوضى الذي تتسلل أعماقنا خلسة،لذا أنا سجين الذكرى أتناثر على رصيف الوجع،بعثرتني أوهام مكللة بالورود لأجني دمعة فتاكة يصطحبها قلب مليء بالجراح من ثقب الظلام،فتعرج حظي في زمن الإنتكاسة بل كانَ أشبه بمَوتٍ بطيء لروحٍ مُثقلة بالخيبات !

سأخبركم أمراً … !
هذه الليلة أحرفي ينتابها صمت ثقيل،أحلامٌ خائفة لترتدي ثوب من القلق الصاخب في منتهى فوضوية الشعور لكنني مؤمنة جداً بأن أحزان الأمس تضمحل مع الأيام لكنها تترسخ في القلب والعقل إذا كانت نابعة من أشخاصٍ تراهم ذاتك هنا النتيجة كارثة ومأساة في آنٍ واحد .

قد ربما أحتاج مواساه لكنني لا أحب الشفقة من أحد،فأنا لنفسي منذ البداية صامد بوجه الحياة،ابتلعت كمية من دخان الألم بطعمٍ مر فالتهمتني الذكريات ببراعة على حافة الأنهيار.

على الرغم من أنني مُلطخ بالأسى سأختتم بوحي المبجل برسالة لنفسي :
' أيها البؤس الذي هشمني عليك أن تطمئن فأنا اعتدت أن أهاجم كل من يلقي بي في ذروة الجحيم أن أعاقبه بالصمت القاتل ثم ارميه خلف أسواري القابع في ثنايا روحي '!

هنا الأسى يرسم خطوطه ويتنوع في أبجديات جراحه لكنه لا ينتهي ....

وداعاً يارفاق،كونوا بخير لأجل قلوبكم النابضة .

#عازفة_الليل
٣٠/٧/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *