..... أحد عشر ......
أضاعوني ولم أجدني بعد ..
في غابات الأحزان ..
تشتت شملي بعد ضياعي ..
لا أعلم أين تسكن روحي أو أين دُفِنَ قلبي .. هل لا تزال نبضاته الطفولية تبحث عني كأنا ؟ ..
أم أنها تهاوت في أخاديد نمرود الغابة البشرية ؟ ..
حفرتني أبحث عن رشفة حياة أروي بها ضمئي ولكني كنت قاحلة ..
نفذت يدي طعاما ..
ألتهمني ندما مشويا على نار ثقتي بهم ..
لم يتبقَ مني إلا القليل ..
أقتاتني لأبقى على قيد الكبرياء ..
طيلة أحد عشر خريفا في ربيع أحزاني وأنا أبحث عني ..
أفتش عن رفات أحلامي في ذرات اليأس حين تعصفنا الرياح ..
أجمع أوراق آمالي الهشة من أرصفة الأنين ..
أخاف نظرات أشباح ظلامي .. صوت غيوم الآلام الداكنة ينشر الرعب في تفاصيلي ..
أختبئ خلفي أحتضنني بردا وجوعا وضعفا لعلي أخفف من خوف انكساري ..
أحد عشر شتاء في في جليد حياتي وأنا أشيد كوخا يدفئني وقد يجمع شتات شملي يوما .. لكني لم أنجح ..
تسلقتني أحد عشر عاما لأصل إلى القمر أتوسله وهلة نور يضيئني وحياتي .. وها أنا تلك أقف على أكتافي عاجزة ..
رغم وصولي للغيوم فرقعتها بنفخ آهات وأزحتها عن طريقي لكني لم أطاله بعد ولا أعلم كم من السنين يجب أن أنتظر ليزداد طولي فَأصل إليه ...
✍🏻
إلهام القبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب