بعنوان
(الأم فردوس الحياة)
خلقــــو لهذا اليــوم عيداً كــاذباً
ولهم قـــلــوب لا تلين وتبصـروا
وضــعوا الهدايا قربها في لحظةٍ
نهضَ الجــميعُ مــودعـاً وتبعثروا
نسجــوا خيوط العنكبوت بحفلةٍ
في عقل من أمسى يَعقُ ويدبروا
ستــظلُ أيـــامُ السِـنينِ جــميعُها
عــيداً لأمـي فـي الفؤادِ تُعَــمَّـروا
رفــقاً بأمــك لــو أردت ســعـادةً
إخفض جناحك والهموم ستعبُروا
جـــائوا بيومٍ ثم قــالـوا نحتفل
في من رضاها جـــنـةٌ تتصدروا
العيدُ أقـبـل في دفــاتـر سُجلت
والعـيـدُ عندي كل يومٍ يُـنشروا
أهديتُ من بحر العواطـف قُبلَةً
لرضاكِ إمي في الخدود تُسَّطروا
من عمق روحي قد سريت بطاعةٍ
في العين يانبع الحنانِ ستظهروا
مِـن واحتي كل الورود قـطفتها
حـِـيـن إرتميتُ بنـظرةٍ لاتـغدروا
أمـي التي بحنانها قـــد اشرقت
في لحظةٍ تُحيي الفؤاد وتغمروا
من عطفها كـل الجروح تضمدت
بلحـاف وصـلٍ شمسها لا تـغـربوا
سهرت بقربي حين كـنتُ مكبلاً
وانا الضـعيفُ بــريشـةٍ أتعـثروا
كــانت كــثيراً ما تـجافي نومها
والجـوفُ يـصرخُ باكياً يتضورُ
كــانت تصـارع حزنها بدموعها
خوفاً علينا أن نَـفِيقَ ونشعروا
أُهــديكِ أمي كـل عهــدٍ صـادقٍ
أنــي لِعـينكِ عاشـقٌ مُستبشروا
أنتي الأمـان وبلسمُ الروح التي
سكنت فؤادي بعد يومٍ أغبــروا
من لم يكــن مع أُمـهِ متراحـماً
حـتماً سيغدوا جـائعـاً ومكــدرُ
كلمات عبدالباسط الصهباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب