حاولت الوقوف عند بعض نبوءات الفيلسوف والشاعر اليماني الضرير الراحل عبدالله البردوني ، رحمه الله،
فكتبت هذه القصيدة .
،، دَمُّون البصير،،،
لم يغمض ِالعينين من أجل الكرى
لكن ْليخترقَ الزمانَ ويُبْصرا
كان الضريرُ يرى الحقيقة َبينما
عَجِزَتْ عيونُ المبصرين بأن ترى
فلقد رآنا ذاهبين إلى الفنا
مثلَ الفراشات الغبية فانبرى
بيديه يدفعُنا ويسألُ قائلا:
يارفقة المسْرى إلى أين السُّرَى؟
في كل يومٍ كان يزجي فوقنا
سُحُبَ المحبة كي تفيضَ وتُمطرا
هذا نبيُ الحرف لاوحي ٌله
كلا ولكنَّ الحكيمَ استشعرا
أنا لاأجاري شمسَهُ لكنَّني
أُلقِي هلالي في يديهِ ليقمرا
فأعز ُّمن (بَيْض ِ الأَنُوق) حروفه ُ
لايستطيع بلوغ موطنِها الورى
هذا أبي والفرق فيما بيننا
كالفرق مابين الثريا والثرى
فأنا صدى الصوت الجهيم ،لتسمعوا..
مازال (جوّابُ العصور) محذّرا
أترون (أعراس الغبار) على الحصى
تمضي لبث الرعب َفي كل القرى؟
وأبي قد اختصر المسافة عندما
وصف الذي يجري وأوجزَ ماجرى
ويقول :لايا(سعد).. لا ماهكذا
تَرِدُ الجمال بدون راع ٍ في العرا؟
يا(سعد).. لكن سعد مشتملاً وقد
أضحت مشردة ً وكان مزعفرا
مابين سعدينا تَمَزَّقَ شملُنا
والحبُّ والحلمُ اليتيمُ تبعثرا
وأنا على خدِّ البلاد قصيدةٌ
صعلوكةٌ تجري كجري (الشنفرَى)
والليل يا(دمّون) زاد تطاولاً
والحُرُّ من سوق النخاسة يُشترى
ضاااقت وأصبحت السماءُ كأنّها
قبوٌ والقت بالنجوم إلى الورا
(والخَمْسُ والعَشْرُ العجاف)رأيتها
وضعت على صدر السكينة خنجرا
وكتاب قلبي في الهوى أغلقته
وفتحت للوجع المسافر دفترا
-----------------------
عبدالرزاق الكميم
اليمن ـ ذمار ـ الحداء
2021/7/19
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب