الأحد، 25 يوليو 2021

في ذكرى العيد، بقلم الشاعر والأديب،/خالد الباشا


______في ذكرى العيد_______
________________________

أسترجع الذكرى لأيامٍ خلت
فانسابت العبرات في مرثاكِ

ذكراكِ يوم العيد يا أماهُ لي
ذكرى حياةٍ هَدَّها فرقاكِ

لَكَأنِّي باللحظات تهتف بالغنا
وخمائلٌ قد أزهرت بنداكِ

ورسائل التنسيق حول مواعدٍ
وهدايا كم تزدان في يمناكِ

وبهذه الأنوار حيث تلونت
لتُضاء ليلاً من بزوغ سناكِ

وهـناجموع النشئ حيث تزاحمت
_ ترجو الهدايا منكِ _ كالأملاكِ

تأتي الفتاة أو الصبي معجلاً
أهديه مني موقعاً ليحاكي

بعد التهادي لهم مواعد حبهم
يهدونها القلب النقي الزاكي

وأنا بلا ميعاد آلمني النوى
مالي سوى تقبيل طهر ثراكِ

متقمصاً دور البنين لعلني
أحضى بشيءٍ من حنين يداكِ

ومدرباً أطفالي كيف يفاجئوا
أُمَّاً لهم قد أُلهِمَت برؤاكِ

و أُحنط اللحظات أغمض برهةً
عيناي فانفجرت كنبعٍ باكي

أنا لست أطلب رغم عمري مطلباً
سوى أن أعد طفلاً إلى مرعاكِ

آكل رغيفاً من يديك مُصَبَّغاً
وأَشُمُّ ريح أماني في مسراكِ

ويعود دفء البيت نور مكانه
وتعودي سيدةً بعرش عُلاكِ

وتعودي أنتِ الياسمين لعمرنا
وتدهدهين بُنَيَّ إذ ناغاكِ

ياعيد هل لي بالأماني طلبةٌ
أم أنها شردت مع الأفلاكِ

ياعيد عدتَ بدون وجهٍ مشرقٍ
قد حُمِّلَت أرجاكَ بالأشواكِ

أُمَّاهُ روحي بالفراق تشتتت
قلبي كطيرٍ قد هَوَى بشباكِ

ألم الفراق لدفء حضنكِ هَدَّني
أُمَّــاهُ أدفع مهجتي لأراكِ

أُمَّــاهُ من فرقاكِ قلبي غائبٌ
يلقى دبيب الروح في مثواكِ

ياليتني وُسِّدتُ قبلكِ في الثرى
روحي ومكنون الوجود فِداكِ

يارب أكرِم والدَيَّ برحمةٍ
وبجنَّةٍ يامالك الأملاكِ



✍🏻 خالد الباشا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *