حقيقةٌ ملتوية
اااااااااااااااااااا
خيالا تحاول أن تستقيم بها ، وبالسر تناشدها ، وأمام عينيك تمضي كأنك لا تعرفها .
مناخٌ لأحلامك القديمة مر عليك بصورٍ عشوائية ، لم ينبت عشبا لأيامك القادمة ، لا يحرك اهتمامك ليستريح صبرك قليلا ، ليسترد هواء صراخك وبعضا من دمائك ، أو يمنحك مزاجا يلتفت لترهةٍ تخلقها لحظةٌ محايدة .
شلالٌ من أعلى صمتٍ للكلام
يتدفق في حاسة التوجس لديك ، لا يصغي إليه قلبك ، ولا يحرك أكوام المخلفات التوعوية والتعبوية أمام روحك ، أو وراء وعيك السادر ، ولا يذيب تحجرات صقيع العواطف العالمية في صباحاتك الملطخة بالجديد .
وأنت أبٌ لهذا الأنين وأمٌّ لطفل الضياع ، تلعب بك دُمَىً للحروب كل يوم ، بينما تنتظر ضمةً تنسيك أبوّتك المتحللة باضطراد الخبر ، تتوقع لمسةً تعطيك خيالا باردا للائي يئسن المحيض من الليالي .
وأنت نسل تأريخه المستلقي بعدة طعناتٍ بين أحضانك المتعبة ، تنتظره أن ينهض تخفيفا عنك ، أن يتوكأ على كتفيك لتشعر أنك لا تزال صالحا لمساندةٍ عاجلة ، وأنك في يومٍ من الحياة بعيدا عنه قد تُنادَى باسمه دون تأنيب .
وأنت مرتبطٌ بها أشد من ارتباطك بالحياة.. خيالا تحاول أن تستقيم بها ، أن تُذَكِّرها شأنها ، أن تعيدها سيرتها الأولى .
عثمان المسوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب