*أيلول عد*
أيلولُ هلّا عُدتَّ يا أيلولُ ؟!
عُدْ نحونا فدُعاؤنا أيلولُ !!
عُدْ فاتحًا كي تضحكَ الدّنيا فما !!
عادَ الزّمانُ اليومَ فيهِ جُذُولُ !!
لا تُسهبِ الإتيانَ !! لا تُطنبْ فقدْ !!
وافانا بعدَ رحيلكَ التّذليلُ !!
عادَ السّياطُ (مُفَرعَنًا) وبقوّةٍ !!
وأُعيدَ في إتلافنا قابيلُ !!
نُصِبَتْ مشانقُ فجرِنا بأكفّنا !!
لمّا أقامَ ولاءَنا (التّطبيلُ) !!
بَرَحَ العصاميونَ يا أيلولُ هل ؟!
في الأرضِ يمضي بالجلالِ جليلُ؟!
الرّاحلونَ توحّشوا تِرحالهم !!
والماكِثُونَ مكوثُهمْ تهويلُ !!
صوتُ الثّكالى في الفيافِ غارقٌ !!
ودموعهنَّ تمصّهُنَّ سُهُولُ !!
والقوتُ ياقوتٌ تعسّرَ نيلهُ !!
ولدارسينا تعكّرَ التّحصيلُ !!
أيلولُ يا نبضَ الحياةِ ولحنِها !!
ياحلمنا !! يا فجرنا المأمولُ !!
ساءتْ بنا الأحوالُ!!ضاقَ فضاؤُنا !!
صَمُتَ البيانُ !! فما عسانا نقولُ !!
عُدْ بالمعاني الثّائراتِ فجيلُنا !!
قد خانَهُ في فهمِكَ التّأويلُ !!
لمْ يستقو منكَ المواعظَ كلّما !!
أشرقتَ أو يطوي ضياكَ أفولُ !!
أينَ انبلاجُ الحقِّ فيكَ لينقضي ؟!
ما قدْ أشادَ بعصرنا التّضليلُ !!
ما عادَ سفكُ المجدِ فينا محرّمًا !!
فلقدْ قضى بخنوعنا التّحليلُ !!
دِيستْ كرامتُنا فدُكَّ إباءُنا !!
فتخلّفتْ خلفَ الأباةِ فُحُولُ !!
أيلولُ عُدْ واشرقْ بفجرِ عدالةٍ !!
من قبلِ أنْ يتمكّنَ (التّحويلُ)!!
*حسين الأصهب*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب