مت قبل يوم ولادتك
ماذا تريد من الحياة؟
الأرض صارت كالجحيم
ولن تفيد وفادتك
مت يا صبي الحب
محكوماً عليك اليوم بالإعدام
واسجد شاكراً لله
والعن في السجود لكل نفسٍ صادتك
مت طاهراً من كل أنجاس الحياة
وعد لبطن أمك هازئاً بالعيش
وابصق في وجوه القوم
لا شيء يعيق إرادتك
لا تنتظر منا
القيام بثورةٍ عظمى
لأجلك
نحن لا شيء هنا
إلا غثاءً لا نحرك ساكنا
جبناء نحن وخائفون
ولا يدٌ طولى لنا
لا نستطيع إعادتك
يا طفلنا المغدور قبل مجيئه
عذراً
فقد ننساك بعد جريمة أخرى
فكم مرت علينا الموجعات
ولم يعد في القلب متسعٌ
فكم بقلوبنا أسرى
الشكر للفيس بوك
فهو ملاذنا
كيما نقيم اليوم فيه مناحةً كبرى
وعليه سطرنا حروف شهادتك
يا طفلنا ما الذنب؟
إلا أن أمك
لم ترض قول الزور في الدنيا
ولم تبع البلاد
ولم تساوم في الحقائق
قطعت وعود الصدق
واتخذت لعين الكاميرا درباً
وقالت في الحقيقة لن أنافق
كانت ( رشا ) لا ترتشي كلا
ولا ترضى الخيانة رغم كل المغريات
ولم تعر شأناً لأفواه البنادق
تباً لنفسٍ للمنية قادتك
يا طفلنا الملقى على الإسفلت
والنيران تشعل في أبيك
إذهب لرب الكون
فالرحمن آثر يصطفيك
دعنا هنا للحزن
واذهب أنت نحو سعادتك
أمين العماري
١٠ نوفمبر ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب