أنتِ
أنتِ الحياةُ وأنتِ ملحُ إدامِها
أنتِ السعادةٌ أنتِ سرُّ نظامِها
بل أنتِ روضةُ شاعرٍ مترنمٍ
قد صارَ مهووساً بنفحِ خزامِها
إذ كلما مرَّ النسمُ مُداعباً
رقصَ الجمالُ على ندى أكمامِها
وأنا على أطرافِها متعطشُ
لم يرو قلبي من مزونِ غمامِها
عيناكِ فلسفةُ الوجودِ وعالمُ
لبسَ البراءةَ من نسيجِ سلامِها
وقصيدةٌ حاكَ الجمالُ بيانَها
جادت على الأفكارِ من إلهامِها
سحرٌ تناغمَ من محاجرِ ناعسٍ
رقصَ الفؤادُ على صدى أنغامِها
أنتِ النعيمُ ولا نعيمَ أرومَهُ
إلاكِ في الدنيا سمت بمقامِها
أنتِ الحقيقةُ في مشاعرِ عاشقٍ
ما انفكَ مغلولاً بحبلِ غرامِها
مذ صوبتني مقلتاكِ بمقتل
لي مقلةٌ عافت لذيذَ منامِها
أقتاتُ من أرقِ النجومِ وأحتسي
كأسَ المرارةِ من نبيذِ مُدامِها
لي نهدةٌ تدوي فتودقُ دمعةً
حرى يعزُ الكفُّ عن إحجامِها
أواهُ يا ليلايَ إني متعبٌ
والنفسُ تشكو من لظى أسقامِها
مدي يديكِ ففي يديكِ سعادتي
يا من سبت قلبي بحسنِ قوامِها
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2021/12/31
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب