▪️عزفٌ على ناي الشتات
كلمات/ عبدالله الديفي*
ــــ
خَوفٌ هناكَ وهاهنا أوجاعُ
وَدخانُ حِقدٍ من هنا ونِزاعُ
يتجزأ الوطنُ الكبيرُ مَواطناً
عزلا لكل قطيعةٍ إيقاعُ
والناسُ فيه مصنفون مذاهباً
شتّى وما لحصاتهم إجماعُ
إن كنت من أقصى الشمال فلست مِن
أقصى الجنوب...تشرذمٌ وضياعُ
وإذا دعوت إلى اتحادٍ جامعٍ
بظلال دستورٍ فلن ينصاعوا
فلِمَ التشظي والتوّحدُ مطلبٌ؟!
من ذا يعيق ومن هو المنّاعُ؟!
تتدافع الأحزانُ تلقي ظِلّها
في كل زاويةٍ يشب صراعُ
إني الغريب بأمتي وبموطني
وعلى الخفا بهما الولاءُ يُباعُ
هبّتْ رياحٌ تنتوي تمزيقَنا
نزعات إخضاعٍ لها أتباعُ
وتحالفاتٌ جاوزت أهدافَها
بتدخلاتٍ كنهُها أطماعُ
تترى ترانيمُ التمنطق هاهنا
وذوِي النهى إيقافَها ما اسطاعوا
نمضي إلى اللا إتحاد بوعينا
وبدونهِ يعشوشب الإيضاعُ
وطني هنا أم إنني من لا هنا؟!
طيفُ المتاهة بَهْرَجٌ خَدّاعُ
يا أيها البلد الكليم تزاحمتْ
فيك النوائب والخنوع مُشَاعُ
وطني بمقصلة التفاوت قُطِّعت
أوصالُ جسمِك وال عليه تداعوا
ــــــ
8 فبراير 2022




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب