تخبرني بوفاة امها عمتي فكتبت هذه الأبيات
ً *جمرة الحزن*
مالي أرى الكون في عينيّ قد كلحـا
والحزن من جمرهِ للقلب قـد لفحا
قـد جـاءني خبرٌ من هولـه انتفضت
لمـا سمعت كأني والحشـا انقدحـا
وعضني الموت هذا اليوم يـاوجعـاً
كأن في القلب جرحا بـات منفتحــا
بـالأمس تطلبـني بـذل الدعـاء لهـا
واليـوم تنعي إليّ السعـد والفرحــا
تقـول أميَ قـد مــاتت فيـا وجعـي
يـاليتـه الأمس لم يمضِ ومـا برحـا
لا تجزعي يا ضياء العين واحتسبي
قـلبي كـقلبكِ مما قد جرى انجرحا
كانت كأمي وكـم نـــاديتهــا فرحــا
وصوتها العذب في أذنيّ كم صدحا
فاختارهـا الله واختـار الجـوار لهــا
لـروحهــا كلَّ أبـوابِ السمــا فتَحــا
مضت وفي جنة الفردوس منزلهــا
بين النعيم يكون الصدر منشرحــا
كأنني إذا رأيت النعـش قــد حملوا
كأنمــا الطهـر في أعواده انطرحا
فلتجعـلِ اللهُ قبــراً ضمّ أعظمهــــا
بروضة من رياض الخلد منفسحا
واعصم بصبرٍ قلوبــــا كلهــا وجـعٌ
يا خير من لذنوب الصابرين محــا
الشاعر أحمد مسعود




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب