*مَساءٌ مُساءْ*
مُساءٌ مَساءُ الهوى مُقفِرُ
وفي مَهمَهاتِ العرا جوهرُ
ضحوكٌ وليسَ بِهِ ضِحكةٌ
ولكنَّها طيفُ من غادروا
تُقَهقِرُ بُؤسًا تجاعيدُهُ
بِسلوايَ لو جُندُها شمّروا
وأنسامُهُ الخاوِياتُ مِنَ الحَياةِ
بأمواتِها أزفرُ
إذا صِحتُ ردَّ الصَّدى وِحشتي
لينهشني نابُها الباتِرُ
بِهِ أحتسي مَضَضًا صبوتي
فَمِن صبوتي غادَرَ السُّكَّرُ
كظيمٌ أنا في المسا لابِثٌ
ولازلَ بي في النّوى يُبحِرُ
لَكَمْ كَمْ وَكَمْ كَمْ وَكَمْ كَمْ وَكَمْ
لهجتُ وذا اللَّيلُ لا يهجرُ
فكم أذَّنَتْ لِصلاةِ الهوى
مآذِنُهُ ، واستوى المِنبَرُ
وجاءَ مُلَبٍّ أذانَ الهوى
فؤادي ، وأشواقُهُ كوثَرُ
وَيَمَّمَ بالطَّيفِ أعضائَهُ
وَيَمَّمَ مِحرابَهُ ،، يجأرو
فلا يوسفٌ عادَ .. أو أبصرتْ
ليعقوب عيناهُ ؛ أو بشّروا
سَئِمتُ المَساءَ فلا مُقبِلٌ
بأشواقِنا فِيهِ أو مُدبِرُ
وسلوايَ حينًا أفوزُ بِها
وحينًا يفوزُ بيَ الحافِرُ
فيا أيُّها الصُّبحُ حُثَّ الخُطى
فليلُ الهوى مُقفِرٌ مُقفِرُ
*حسين الأصهب*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب