أرباب الفظاعة...
إنَّهُ شعبٌ يغنِّي للسَّعادَة
كلها أعوامه عام الرَّمادَة
إنَّهُ شعبٌ و في أحلامه
قاتلٌ يرقى و أفراحٌ مبادَة
مجرمون استؤصلوا من ذاتهم
يعشقون الموت حتى صار عادَة
يطفئون النَّور و النَّار معًا
و يقولون بخبثٍ (لا هوادَة)
فوقهم قردٌ يغنَّى باسمهِ
ليله هرجٌ و في الصبح الإعادَة
و له جيشٌ من الجهل الذي
سار نحو الموت بحثًا عن ريادَة
لم يصلوا ركعةً لكنَّهم
حينما ماتوا تسمَّوا بالشَّهادَة
***
إنهم يا رب أوغادٌ و ما
تركوا للغير يا رباهُ غادَة
أخذوا ما تحتنا ، ما فوقنا
ثم قاموا بالهوى نحو العبادَة
جرجرونا أنهكوا أحلامنا
جرَّعونا من كؤوس الموت سادَة
إنهم آلٌ و لكن ربما
آل إبليسٍ ترقَّى بالسيادَة
يسرقون الكحل من عين المها
يحرمون الطفل من جوعٍ رقادَه
الفظاعات التي عاشت على
ما يجود (القات) أضحت في القيادَة
***
ثم جاؤوا بأحاديث الهوى
عن أبي جهلٍ ، و قالوا: عن قتادَة
قيل إن الفهد أمسى نعجةً
و كذاك الصقر أضحى كالجرادَة
قيل إن الحب ألغاهُ الذي
كان في يومٍ حبيبًا (للحمادَة)
لا يلام الظلم إن يومًا طغى
بل يلام الشعب إن خان الإرادَة
وليد الشرفي
8/2/2019



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب