؛؛ حوار مع القلب ؛؛
بقلم الشاعر ابو ريان حسين الاصهب
إني رَغِبـتُ قضاءَ عُـمري دُونَـمآ
قلّبـاً تُـعانِـقُـهُ الصّـبَابَـةَ وَآجِـــدُ
قلّباً لَهُ الوِجدآنُ صُـمُّ كَـصَـخـرَةٍ
لآينّـثَـني لِلـغانِـياتِ وَيُـــوصَـــدُ
إني وَجَـدتُ من الهَـوَى أهوآلُــهُ
قَـد هَــدّ أيآمــي وَكَــدّ المـرقَــدُ
وَمَـللّتُ دَهرَاً طآل فيهِ عَـذآبِـيـآ
فَنويتُ تَـجّريد الهَوَى المُتـوقِّــدُ
وأنا علا جُـهـدي اُحَـاوِل جاهِـداً
كي أمضي عُمري دون حُبٍ ناهِدُ
وإذا بِـصوتٍ مِـن فـؤآدي جائنـي
مُـتَــرسّـِلاً بِخِــطـآبِــهِ مُــتَــوَدِّدُ
وَيَـقول مآلــكَ والهـوى عنًـي بِـهِ
فــــأنـا بِـهِ أحيـــآ ولا أتَـــجَـــرّدُ
أنا والهـوى كالمـآءِ حـين يُصَـبَّـبُ
فــي بَعـضِـهِ فَــردَاً فـلا يَتَــفَــرَّدُ
حَـتّـا جِراحي النازِفات مِن الـهوا
هيـى قُوتُ ايــآمـــي بِـهـا اتَــزَوَّدُ
وأقـــول مَـهــلاً يافــؤآدي إنــمــا
أخشى عليكَ مِنَ الصَـبابـةٍ تَجسَدُ
قُلّـي لمــاذا كيــف لا تـقــوا عـلا
هـُجرانِـهِ كي تـُستَـجَـار وَتسعَــدُ
فَـبِِـقُـرّبِـهِ لاتَـرّتَـجـي سُـعــداً ولنّ
تــلقـى السعـادةَ أو تنآل بِـمَـسّعَـدُ
مَـادُمـتَ مُعـتَـرِِفَـاً بِـأنَـكَ نَـــازِفًُ
فَِـلِمـا الــضـرَآعة لِـلّـهوآنِ وتَصمُدُ
ويقـول هَـــوِّن يــافـتً مُـتَـعَجِّـلٍ
لازلـتَ عـن خبـر الغرامِ تــرصُــدُ
هـآتِـيـكَ أنـفـآسٌ تُـــرَدِّدُهــا لِـمــا
وَغَدَاً عـلا جَـدَثٍ تُــخَـرُّ وَتُـوسَـدُ
أتُـرآكَ تَـقـوا في الحيـآةِ فُـرآقـها
فئِن استَطعت عَـن الهوى أتَجَـرَّدُ
✍"أبــو رَيـــآن" حسين الاصهب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب