الخميس، 18 أبريل 2019

(زهرة التوليب) بقلم الاديب عبدالرحمن جانم

(زهرة التوليب)
بقلم الاديب عبدالرحمن جانم

الأربعاء 17/4/2019

إلى زهرة التوليب شعراً مذهّبا

تعدّى خطوط السمع للقلب أطربا

إلى من شذاها يجعل القلب منوراً

بهيّاً وللإسعاد قد صار ملعبا

أَيَا زهرة التوليب إنّي مغامرٌ

إذا قلتُ أنّي فيكِ قد صرتُ معجبا

فعطر الشذى منكِ الذي حلّ خافقي

غزا في قليبي واحتمى فيهِ واختبا

وفي لونكِ الورديَّ قد صرتُ هائماً

أواري بوجدانيَّ حسّاً محبّبا

فإنّي إذا ما كنتُ للزهر ناظراً

تنامى لهُ الإعجاب بالقلب أو ربا

فللزهر أسماءٌ على نوع لطفها

فأنواعها تمتاز ما كان أطيبا

وفي زهرة التوليب أرقى سماتها

أرى حسنها باللطف للقلب أقربا

فلا تعجبوا لو صار بالقلب حسنها

على كامل الأوصاف أعلا وأنسبا

ولا تنكروا قلباً إذا صار عندها

فقد بات هذا الزهر للقلب مطلبا

هواها فؤادي دون أدنى إرادةٍ

وقلبي لها قد صار صرحاً ومكتبا

هواها بوجدانيّ قد صار ملّةً

وطقساً وتقديساً وديناً ومذهبا

فلا تعجبوا لو صرت بالزهر عالقاً

أسيراً لأنّ الزهر للعقل قد سبى

ولا تعجبوا لو صار للقلب نبضهُ

ولي صار في دنيايّ زاداً ومشربا

فللزهر بالوجدان أعلا مكانةٍ

وفي النفس والإحساس أضحى مقرّبا

ولا تنكروا من قال في الزهر شعرهُ

وأبدى بهذا الشعرللناس بالنبا

ولو صار هذا الشعر يوماً مُفَسْبَكَاً

جهاراً وموتوراً وأيضاً مُوَتْسَبَا

فوالله لولا الحبّ ما قال قولهُ

وما كان هذا الشعر يوماً لِيُكْتَبَا

ولولا الحلى بالزهر قد صار فاتناً

لَمَا صار قلبي فيهِ أيضاً محنّبا

فلا تسخروا من شاعر الزهر لو بقى

جديراً بهذا الاسم حتماً مُلَقّبَا

فكم ظلّ مشغوفاً إلى الزهر ساعياً

وكم حام حول الاسم أيضاً ونقّبا

ولكنّني حيران في الزهر حيرةً

بما صار مربوطاً ومازال أعزبا

فكيف السبيل الآن؟  أبغي حقيقةً

عن الزهر حتّى لا أظلّ المعذّبا

فما حيلة المشتاق إن صار حائراً ؟

وما حلّهُ إن زاد حتّى تصبّبا ؟

فأحتار بين الصمت والقول دائماً

فلم أدرِ أيّاً كان بالأمر أنسبا

فإن قلت بالأخبار قولاً مصارحاً

فأرجو يكون الردّ للقول مرحبا

وأخشى إذا صرّحتُ بالقول أنّني

ألاقي ملاماً أو أعود المكذّبا

وأخشى إذا ما كنت للصمت لازماً

ضياعاً فأبقى من ضميري مؤنّبا

أداري عبير الزهر بالطلّ والندى

ومن أجلهِ قد قلت قولاً مهذّبا

وأخشى من النكران لو صار عندهُ

على شاعرٍ قد كان دوماً مؤدّبا

.....  ..

فلا سامح المولى مجافي محبّهِ

بلا أيّ ذنبٍ للتجافي  تسبّبا

......إلخ

لـ عبد الرحمن جانم

الأربعاء 17/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *