الاثنين، 22 أبريل 2019

دخانٌ بلا نار.. بقلم الشاعر وليد الشرفي

دخانٌ بلا نار..

بقلم الشاعر وليد الشرفي

بيتٌ من الشِّعر لم يذهب و لم يعدِ
كأنَّما الشِّعر ثكلى دونما ولدِ

كأنَّما الشِّعر أسرابٌ مهاجرةٌ
إلى ربيعٍ لحلمٍ دونما بلدِ

كأنّه و هو يمشي في جنازتهِ
يجترُّ آمالنا للآهِ و النَّكدِ

يصطف كالفيلق الـ يمضي بلا هدفٍ
أو قل كما الجيش، زدْ يا أنتَ في العددِ

كأنّه الأربعا و الرَّاء خائنةٌ
أو ربما جمعةٌ تبكي من الأحدِ

ما زلتُ ألقاهُ، أرجو أن أعانقهُ
كما تعانقَ موج البحر بالزَّبدِ

ما زلتُ ألقاهُ في أحلام قافيةٍ
ظلَّتْ بقصدٍ لتشكو قلَّة الرشدِ

ما زلتُ ألقاهُ و الأيام غافيةٌ
تشكو افتقادي و من إلّايَ مُفتقدي

***

هل خانتِ الريح يومًا؟ قال : آخرنا
كما تخون الأماني كل معتقدِ

هذا هو الحال عينٌ خلف نظرتها
غيمٌ من الدمع، صحراءٌ من الرَّمدِ

مليحة الشِّعر تبدو مثل جاريةٍ
مُلِّكتها غير أنَّي لم أثق بيدي

قالتْ.. و ما عدتُ أدري أين نبرتها؟
تفعيلةٌ خلتها قامتْ بلا وتدِ

قالتْ.. و خلف دمي ترتجُّ آهتها
(يا عم ما أرخص الإنسان في بلدي)

وليد الشرفي

19/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *